عادي

قصائد تشدو على قافية الجمال في بيت الشعر

14:46 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من الأمسية
الشارقة: «الخليج»
نظَّم «بيت الشعر» في الشارقة أمسية شارك فيها: د. أبوعبيدة صديق من مصر، د. محمد الحوراني من الأردن، ومحمد المؤيد مجذوب من السودان، بحضور مدير البيت محمد عبدالله البريكي. وقدّمها محمود شردي، الذي أشاد بدور بيت الشعر في إثراء المشهد الشعري عبر إقامة الأمسيات والنشاطات التي تعكس اهتمام البيت بتقديم الجديد والمختلف.
وتنوعت اشتغالات الشعراء على عدة مواضيع أبرزها شرف نيل الشهادة في سبيل الوطن، وما يحيطها من قيم سامية، والإشادة بدور المعلمين المشرق في سماء الإنسانية، كما تفجرت الأنهار قوافي من إبداع وجمال، وذلك في لغة شعرية غنية وعالية، أطلق الشعراء عبرها نوارس أخيلتهم في فضاءات القصيد.
ابتدأ القراءات الشاعر د. أبوعبيدة صديق بفتح أبواب محبة تحفها التقوى، حيث لقاء المحبوب وراحة القلوب، يقول:
قف حيث شئت ترانيمٌ وأقداحُ
طعم المحبة إن ذقناه فضَاحُ
لا يسلم المرء من قدر يلاحقه
كل المقادير عند الوصل أفراحُ
لي في المحبة بابٌ حين تفتحُه
يد الحبيب، وجيبُ القلب يرتاحُ
تلاه الشاعر محمد الحوراني الذي افتتح بقصيدة محملة بالدلالات اللفظية والمعنوية بعنوان «الظل»، تشظت فيها الذات بين الغربة والمنفى، وترمز بالظل للوطن/الذكريات/ والأحباب، يقول:
غادرتُ مملكتي.. وهناك ظلّي
لم يزل يرنو إلى لقيايَ
لكنّي عزفتُ عنِ الرجوعِ المرّ..
حين رأيتً أنّ المدَّ متّصلُ..
وأنّ الوصلَ.. لا يصلُ..
ثم غالب ظنونه وهو يعبر نحو ذاته ليصل، في محاولة للبحث عنها مرتقياً فضاءات القصيد، يقول:

أغالب ظني، وأعبر
نحو الطريق المؤدي إليّ
وأعرف أني إذا ما تراءى المسار
أسير إلى مرتقى أزليّ
أغالب ظني وأسبر هذا الفضاء
المؤجل في البحث عني
محمد المؤيد مجذوب افتتح قراءاته بقصيدة تبرز، وتعلي قيمة الشهادة، في تصوير درامي لمشهد الشهيد المسجى في تابوته شاكراً ربه، لأنه سيحتضن أرض وطنه، يقول:

طفلٌ عَلى التّابُوتِ يشكُرُ رَبّهْ
إِذ أرضُ موطِنِه سَتَرقُدُ قُربَهْ
طِفلٌ وعلق في السماء نوارساً
وَعَلى نَقَاءِ الحبّ أَرخَى هدبَهْ
لَو جُلتَ فِي عَينَيهِ نِصفَ دَقيقةٍ
لَرأَيتَ مَن عشِق البِلادَ تَشبّهْ

وفي ختام الأمسية كرّم محمد عبدالله البريكي المشاركين ومقدم الأمسية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56ddzebt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"