عادي
«الخليج» تحاور أصغر بطلة في تحدي القراءة العربي 2022

شام البكور من حلب الشهباء إلى قمة المطالعة في دبي

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق

حوار: محمد إبراهيم

شام محمد البكور، أصغر بطلة في تحدي القراءة العربي في نسخته السادسة عام 2022، تألقت من حلب الشهباء السورية، لتتربع على قمة المطالعة في دبي، بعد أن حصدت لقب بطل التحدي في سوريا، إذ إنها تألقت وتميزت، لتتغلب على أكثر من 61 ألف مشارك في الجمهورية العربية السورية.

أكدت في حوار مع «الخليج»، فخرها بتمثيل سوريا في أولى مشاركتها في تحدي القراءة العربي منذ انطلاقته، لنصرة العلم والمعرفة في مختلف ميادين الوطن العربي، معتبرة أن التحدي سبب أساسي في صقل مهاراتها القرائية ومعارفها، فضلاً عن تعزيز ثقتها بنفسها في هذه السن الصغيرة.

قالت إن المنافسة في تحدي القراءة العربي، حقاً قوية ولا أملك من الكلمات ما يوصف حجمها، ولكنها غير مزعجة ولا تدعو إلى التوتر، إذ إن المتنافسين جميعاً «جنود في دروب المطالعة»، والمهم أنني وجدت لنفسي دوراً مؤثراً في استئناف حضارتنا العربية، وتعزيز مكانة لغة الضاد في ربوع أوطاننا العربية، بعيداً عن فكرة من الفائز في سباق لا يوجد فيه خاسرون، وهذا نص الحوار:

اختيار الكتب

وفي ردها على سؤال عن كيفية اختيار كتب القراءة ومجالاتها، أفادت بأن الفضل يعود في هذا الجانب أيضا إلى أمي، التي ساعدتني على اختيار نوعية الكتب وتحديد المجالات التي تناسب عمري، حيث بدأت بقراءة قصص الأطفال، واستمتعت بمحتواها الشائق، ومضمونها الممتع، والخيال الذي يثير فضولي، حيث حمل كل كتاب بين سطوره عبرة مباشرة، ودروساً مستفادة، لأجد في الروايات معاني أكبر وأعمق مما كان يدور في ذهني.

وفي وصفها لشعورها خلال مراحل المنافسة في تحدي القراءة العربي وسط ملايين المتنافسين الأكبر منها سناً والأكثر منها خبرة، أكدت سعادتها كونها جزءاً أصيلاً في منافسة قوية سامية ونبيلة، مثل تحدي القراءة العربي، مضيفة أنها فخورة لكونها بين أكبر كوكبة من القراء المهرة، الذين يعدون الصفوة في الوطن العربي، فالجميع يتسابق من أجل رفعة العلم ونصرة المعرفة، وتعزيز مكانة لغتنا العربية.

وأضافت أن مصدر فخري الثاني، يكمن في تمثيلها لسوريا في أول مشاركة رسمية لها في تحدي القراءة العربي منذ انطلاقته في عام 2015، معتبرة أن المشاركة في حد ذاتها انتصار على ظلام الجهل المعرفي وظلمة أمية المطالعة.

أهمية التحدي

وفي ردها على سؤال حول أهمية تحدي القراءة العربي، ومدى استفادتها من تجربتها الأولى، أفادت شام قائلة: إن التحدي يعد نقطة تحول في حياتي، فالقراءة التنافسية خلال الشهور القليلة الماضية، أسهمت في زيادة ثقتي بنفسي، وطورت كثيراً من شخصيتي فأصبحت أسابق سني، ويكفي أنها تحفيز حقيقي للعقل وغذاء فعلي للروح، ولاسيما أنها مكنتني من مفاتيح وأسرار التفكير الإبداعي ومنحتني أفكاراً مبتكرة تفوق عقلية ابنة السابعة.

وفي إجابتها عن سؤال عن قصة مشاركتها في التحدي، وعدد الكتب التي قرأتها، قالت إنها جاءت من خلال ترشيح المدرسة ومساعدة مشرفة القراءة التي كان لها دور جوهري في تشجيعي وتمكيني لقراءة أكثر من 70 كتاباً، وأتألق وأحقق الفوز على أكثر من 61 ألف مشارك في سوريا، مؤكده أن كل من شارك من أصدقائي في التحدي فهو «بطل»، ولهم منى كل المحبة، معتبره أن القراءة بداية الطريق لمستقبل العلم، وكل من يقرأ ينجح ويتقدم ويتميز، أمنيتي أن أصبح طبيبة متميزة.

رسالة إلى أبناء العرب

وفي مضمون رسالتها التي وجهتها إلى أبناء الوطن العربي من خلال منبر «الخليج»، قالت شام البكور: إن لديها رسالة خاصة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أقول فيها «شكراً من القلب إلى القلب الكبير» على هذه المبادرة التي جمعت أجيال العرب على قلب واحد، لتمكين حضارتنا العربية، وتعزيز مكانة لغة الضاد في مختلف المجتمعات.

وأقول لأبناء الوطن العربي: «عليكم بالقراءة التي تصنع العظماء، وما صنع الصحابة إلا قراءتهم وتدبرهم للقرآن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/368nec3n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"