أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مستمرة في مساعيها الرامية إلى تعزيز ثقافة الابتكار وبناء اقتصاد المعرفة، ودعم جهود التنمية المستدامة في الدولة والمنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية الإثنين، إلى محطة «شمس» للطاقة، و«مركز الظفرة للابتكار» في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.
وقال سموّه: ان تدشين محطة شمس للطاقة الشمسية المركزة في مارس 2013، شكل خطوة رائدة نحو تعزيز جهود دولة الإمارات الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة اللازمة، لتلبية الطلب المتزايد عليها، والمقترن بالنهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في كل المجالات.
واضاف سموّه «أسهمت المحطة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميغاواط، بدور مهم في رسم ملامح قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا ليشكل هذا المشروع نموذجاً ناجحاً لتكاتف الجهود والشراكات المثمرة».
ولفت إلى أن المحطة، تعدّ من أوائل المشاريع الرائدة في الطاقة الشمسية المركزة، وشكلت نقطة انطلاق لكثير من المشاريع الأخرى في الطاقة الشمسية في الدولة، وتعدّ الأضخم عالمياً، وتسهم بشكل فاعل في تحقيق أهدافنا الوطنية المتمثلة بزيادة حصة الطاقة النظيفة إلى 50 في المئة وخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد المناخي. وأعرب سموّ الشيخ حمدان بن زايد، خلال زيارته لمركز الظفرة للابتكار عن تشجيعه للدور التثقيفي والمعرفي الذي يقوم به المركز وإضاءته على إنجازات دولة الإمارات في الطاقة المتجددة والاستدامة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أطلق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة ترتكز على تسخير أدوات المعرفة والابتكار، بالتوازي مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
رافق سموّه، خلال الزيارة الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغيّر المناخي، ورئيس مجلس إدارة «مصدر»، وأحمد الظاهري، مدير مكتب سموّ ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب، مستشار سموّ رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وناصر المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وخديم الدرعي، الشريك المؤسس، والعضو المنتدب لشركة "الظاهرة القابضة"، وماجد العوضي، المدير العام لشركة شمس، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان سموّ الشيخ حمدان بن زايد، قد تفقد خلال زيارته للمحطة «مركز الظفرة للابتكار»، الواقع ضمنها، ويضيء على إنجازات دولة الإمارات وأبوظبي، في الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
واستمع سموّه، إلى شرح ععن أهم المرافق التي يضمّها المركز وأقسامه المختلفة ونماذج المشاريع المعروضة. ووقّع إلكترونياً على منصة الالتزام بهدف دعم الاستدامة.
كماتجول سموّه، في محطة شمس، واطلع على أقسامها ومرافقها التي تضم 768 مصفوفة من عاكسات القطع المكافئ لتجميع الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة، ساهمت في تزويد 20 ألف منزل بالطاقة، وتسهم في تفادي إطلاق 175 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وقال الدكتور سلطان الجابر «تماشياً مع توجيهات القيادة بدعم الحلول المبتكرة في الطاقة النظيفة يأتي إنشاء مركز الظفرة للابتكار، ليعزز الجهود الريادية لدولة الإمارات ودورها المؤثر محفزاً لمشاريع الطاقة المتجددة وتطبيق أحدث التقنيات المبتكرة وتعريف الجمهور بمدى أهمية وتأثير مشاريع الاستدامة الرائدة في الدولة.
لقد كانت الإمارات سبّاقة في إدراك أهمية الطاقة النظيفة ودورها الحيوي ضمن مزيج الطاقة ومساهمتها في جهود التنويع الاقتصادي وكانت محطة شمس خطوة متقدمة في هذا المجال».
وأوضح أن مركز الابتكار الجديد يدعم جهود الدولة في العمل المناخي لا سيما في إطار استعداداتنا المتواصلة لاستضافة مؤتمر الإمارات للمناخ COP28 العام المقبل والمضي قدماً في تنفيذ التزامات الدولة في مجال العمل المناخي وفي مقدمتها مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. (وام)
