عادي
منحتهما «جامعة الشارقة» الشهادتين لأدوارهما الكبيرة في خدمة المجتمع

سلطان بن أحمد يسلّم جميلة القاسمي وجمعة الماجد الدكتوراه الفخرية

23:16 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1

سلّم سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس «جامعة الشارقة»، الأربعاء، شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وجمعة الماجد، رئيس «مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث».

يأتي تكريم الشيخة جميلة القاسمي، وجمعة الماجد، بمنحهما الدكتوراه الفخرية، بناءً على قرار مجلس أمناء الجامعة في اجتماعه ال53 لعام 2021- 2022، واستناداً إلى لوائح الجامعة في منح هذه الدرجة إلى الشخصيات العامة ذات الأدوار الكبيرة في خدمة المجتمع.

وسلّم سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، الشيخة جميلة بنت القاسمي، شهادة الدكتوراه الفخرية، في المبنى الرئيس للجامعة، تثميناً لمساهماتها المتميزة، وجهودها الكبيرة التي بذلتها في خدمة المجتمع.

وقدمت الشيخة جميلة القاسمي، في كلمة لها، خالص الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، على دعم سموّه لمسيرة العلم والمعرفة ومختلف الفئات المجتمعية في إمارة الشارقة، وسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس جامعة الشارقة، ومجلس أمناء الجامعة على ثقتهم العالية ومنحها هذا التكريم.

وباركت لجمعة الماجد، منحه الدكتوراه الفخرية، تكريماً لجهوده الطويلة في خدمة المجتمع. ولفتت إلى دور التربية والأسرة في التنشئة الصحيحة للفرد وقالت «إذ أذكر والدي في موقف كهذا، لا بدّ أن أذكر ما له من فضل بعد الله سبحانه وتعالى، في دفعي لطلب العلم أينما كان، وتنشئتي وإخوتي على قيم المسؤولية المجتمعية، والاجتهاد وحب الوطن، فرحمة الله عليه. ولا أنسى ما لوالدتي وإخوتي من فضل كبير في مساندتي ودعمي دائماً وأبداً، فلهم الشكر والتقدير، والدعاء بالصحة والعافية».

وقالت «أود أن أعبر عن اعتزازي وفخري بهذا التكريم، وسعادتي به، رغم أنني لم أسع إليه، ولم أجتهد في سبيل نيله. وأعترف أن سعادتي ليست بسبب استحقاقي لهذه الشهادة الفخرية، بل لأن هذا التثمين جاء ليتوج جهود فريق عمل مخلص، متفانٍ، وجاد، عمل على مدى سنوات طويلة، ليقدم الكثير لمجتمع استحق تلك الخدمات والبرامج الموجهة لذوي الإعاقة عبر «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية»، وللأيتام عبر «مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي» ولأولئك ممن لديهم اختلافاتٌ في التعلم عبرل «مركز الشارقة لصعوبات التعلم» وإلى جانب فريق العمل المبدع هذا، هناك المجتمع الداعم، والأسر المتعاونة، والقيادة ذات الرؤية الواضحة، وبعد النظر».

وقالت الشيخة جميلة «صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لم يكن لي القدوة والموجه، فقط بل كان، ولا يزال، الأب الحاني، والقلب الذي يتحسس احتياجات أبناء مجتمعه، حتى قبل أن يعبروا أو يشعروا بها، فله بعد الله - سبحانه وتعالى - يرجع الفضل فيما وصلت إليه الشارقة ودولة الإمارات، من تقدم وريادة، في الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، وتمكينهم ووعي المجتمع بقضاياهم بشكل عام»..

وتطرقت إلى إنشاء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وقالت «لقد شرفني صاحب السموّ، حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بثقته الغالية، منذ اللحظة الأولى التي سلمني فيها مسؤولية إدارة هذه المؤسسة العريقة التي استطاعت، بدعمه المادي والمعنوي، ومساندته، وتوجيهاته الأبوية، وبعد نظره، ورؤيته الثاقبة لمستقبل الأمور، أن تحقق الكثير من الإنجازات، وتقدم المزيد من الخدمات، وأتمنى أن أكون وفريق العمل قد حققنا، ولو جزءاً يسيراً من رؤية سموّه، حيث لا يزال طريقنا مفتوحاً لمزيد من العمل الجاد».

الصورة
1

وقالت «حرص صاحب السموّ حاكم الشارقة، وقرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على تقديم كل أشكال الدعم للمدينة في أهم نشاطاتها، وأبرز محطات عملها، ووجها بالتوسع في تقديم الخدمات، كماً ونوعاً، وكانا الداعمين لإنشاء فروع ومراكز جديدة للمدينة، وتقديم خدمات حديثة متطورة، والتأسيس لبنية تحتية متكاملة، تضمن انسيابية العمل، وجودة الخدمات، وهذا الدعم لم يقتصر على المدينة وحدها، بل لما تمثله من قضايا واهتمامات تمسّ كل جوانب حياة ذوي الإعاقة في دولة الإمارات وخارجها».

كان الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، قد استهل مراسم تسليم درجة الدكتوراه الفخرية بكلمة تناول فيها جانباً من مسيرة الشيخة جميلة، وأعمالها الجليلة المتنوعة في المجالات الإنسانية والاجتماعية ودعم ودمج ذوي الإعاقة.

وأسهمت الشيخة جميلة في تأسيس عدد من الكيانات التي تصب جميعها في خدمة ذوي الإعاقة وأسرهم.

وحصلت الشيخة جميلة، على الكثير من الأوسمة والتكريمات والألقاب، لمسيرتها المعطاء، من الدولة على أعلى المستويات ومن خارج الدولة من جميع دول العالم.

وكان سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، قد سلّم جمعة الماجد، شهادة الدكتوراه الفخرية في منزله.

وقدم الماجد في كلمة له بهذه المناسبة، الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لاهتمامه الكبير بالعلم والتعليم، ورعايته الكريمة لكثير من الجامعات والمدارس والمؤسسات العلمية داخل الدولة وخارجها إيماناً منه بدور العلم في ازدهار الأمم والشعوب.

وقدم شكره أيضاً إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على حضوره وزيارته له، ومنحه هذا التكريم الكبير الذي يفتخر ويعتز به لما لجامعة الشارقة من منزلة علمية سامية ولانتسابها إلى شيخ وعالم جليل، له مكانة سامية، ارتقى بالعلم وأهله، فارتقت منزلته في قلوب الجميع.

واختتم كلمته مثنياً على جامعة الشارقة وأشار إلى مكانتها المرموقة محلياً وعالمياً، وما تقدمه للمجتمع مؤسسة علمية أكاديمية.

وكان الدكتور حميد مجول النعيمي، قدم كلمة سرد فيها السيرة الذاتية لجمعة الماجد، مشيراً إلى جهوده الكبيرة خلال السنوات الماضية في تأسيس دور العلم، وإنشاء الجمعيات الثقافية والتراثية، واسهاماته في مجال حفظ وجمع المخطوطات التاريخية، والاقتصاد والأعمال الخيرية.

ويمتد تاريخ جمعة الماجد في العمل التعليمي والتربوي إلى خمسينات القرن الماضي. كما عمل على تأسيس عدد من الكليات والمدارس التي تهتم بتعليم المرأة إلى جانب تأسيس عدد من الشركات والكيانات التجارية والاقتصادية، والجمعيات الثقافية والخيرية. (وام)

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ym8988xn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"