لأطفالنا كل الحقوق

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

رفعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) شعار اليوم العالمي للطفل 2022 ليكون هذا العام «لكل طفل…كل الحق»، استوقفني هذا الشعار، ووضعني أمام رؤية الشارقة التنموية والحضارية في نهوضها بالأطفال واليافعين، وسعيها الدؤوب إلى حماية حقوقهم وضمان التنشئة السليمة لهم، والتي كانت ولا تزال في قمة أولويات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.

إن قصة إمارة الشارقة في حفظ حقوق الأطفال قديمة، بدأت مع نهضة الشارقة قبل خمسة عقود بقيادة الوالد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لهذه النهضة الشاملة، حين وضع سموه رهان بناء الشارقة ومستقبلها المزدهر على الأطفال واستثمار طاقاتهم ولخصها سموه بمقولته الشهيرة: «الطفل هو إنسان المستقبل ومنه تبدأ صناعة أثمن رأس مال»، فوضع لأجل هذا الهدف النبيل الخطط والاستراتيجيات التي شكّلت توجهاً وطنياً سارت عليه كافة مؤسسات الشارقة، وأصبحت نهجاً وهدفاً لكل من يعيش على هذه الأرض، يستزيدون من الحنو الإنساني لصاحب السمو وقرينة سموه على الأطفال بالرعاية والعناية والاهتمام، ويطلقون المبادرات والبرامج التي لا تعرف حدوداً للعطاء للأطفال محلياً وعالمياً، وبشتى السبل والطرق.

لعل أبرز ما يجسد مأسسة حفظ حقوق الأطفال، العام 1997 الذي شهد إطلاق «برلمان أطفال الشارقة» الذي يُعرف اليوم بمجلس شورى أطفال الشارقة، والذي يحظى بمتابعة مباشرة من صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتُعد الإمارة سباقة في تنفيذ هذا المشروع على مستوى دول الخليج والوطن العربي، ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه التجربة الرائدة في توعية الأطفال بأهمية ممارسة الشورى، وغرس روح المسؤولية لديهم، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم في القضايا التي تخصهم ومحاورة المسؤولين، وإثارة الاهتمام بقضايا الطفل من قبل المؤسسات المجتمعية المعنية بالطفولة خاصة في ما يتصل بتربيته وصحته وأمنه وبيئته، إضافة إلى تنشئة جيل واع مثقف مدرك لواقعه قادر على عرض قضاياه والمساهمة في حلها، أهداف تلخص في مجملها أهمية ضمان حقوق الطفل وتوعيته بها من وجهة نظر قيادتنا الحكيمة، ليكون على دراية تامة بما له وما عليه، فضلاً عن إعداد وبناء جيل مشبع بقيم الخير والفضيلة مؤمن بدوره في النهوض بالمجتمع وتطوره.

إن الناظر إلى تجربة إمارة الشارقة في رعاية الطفولة وصون حقوقها، يعرف أن مبادراتها وبرامجها الوطنية والعالمية في هذا الشأن من الصعب حصرها في مقال أو تقرير، لأنها التزام وطني قاد شارقتنا اليوم لتحصل على اللقب الأثمن كأول مدينة صديقة للطفل في العالم، وهو إنجاز غير عادي لأن مضامينه تعني أن الشارقة نجحت بامتياز في تبنّي طرق إبداعية مبتكرة، للارتقاء بالحياة اليومية لأطفالها وتوفير بيئة متكاملة العناصر لضمان تمتع الأطفال بكامل حقوقهم في الصحة والتعليم والعدالة والحماية والتخطيط العمراني وغيرها من الحقوق، لتضيف إلى سجلها الزاخر إنجازات متتالية في مجالات رفع وتطوير مستوى رعاية الأطفال الذين يسكنون عقل وقلب صاحب السمو وقرينة سموه ولا يبرحون فكرهما النبيل.

*رئيسة هيئة شؤون الأسرة بالشارقة

عن الكاتب

الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"