عادي

ثقب أسود يلتهم «وجبة فضائية»

16:48 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الثقب الأسود يلتهم النجم (أ.ف.ب)

نجح علماء في رصد ظاهرة نادرة جداً حصلت على بعد 8.5 مليار سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويبدو فيها ثقب أسود ضخم يلتهم نجماً، ثم يلفظ فضلات «وجبته» على شكل دفق مضيء.

فللثقب الأسود جاذبية ثقالية تجعل أي نجم يقترب منه يتمزق؛ إذ إن المادة التي يتكون منها النجم تتفكك، ثم تدور بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود قبل أن يبتلع جزءاً منها إلى الأبد.

ونادراً ما تكون هذه الظاهرة المسماة «تمزق المد والجزر» مصحوبة بانبعاث دفق ضوئي قوامه جسيمات، ويتأتى هذا الدفق من مادة النجم ويكون عابراً وينتقل بسرعة قريبة من الضوء.

وأفادت دراستان نُشرتا هذا الأسبوع في مجلتي «نيتشر» و«نيتشر أسترونومي»، بأن المرة الأخيرة التي رُصد فيها حدث من هذا النوع تعود إلى عام 2012.

وأوضحت سوزانا فيرغاني، عالمة الفيزياء الفلكية التي شاركت في الأبحاث، أن التلسكوب المعروف بwicky Transient Facility، يرصد كل ليلة عشرات التدفقات المضيئة في السماء ويستطيع اختيار أكثرها وأبرزها.

وتوصّل العلماء إلى أن الدفق الضوئي، نشأ على بعد ما يقدر بنحو 8.5 مليار سنة ضوئية من الأرض، حول ثقب أسود يحتمل أن يكون كامناً في مركز المجرّة المضيفة.

وهذا الدفق الذي أطلقت عليه تسمية AT2022cmc، هو بقوة تفوق بمليار مرة لمعان الأشعة السينية لشمسنا، على ما أوضحت سوزانا فيرغاني. أما مدته فقصيرة جداً وهي 30 يوماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2k2jnxvm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"