دبي:«الخليج»
أحرزت دولة الإمارات المركز الأول عربياً في تقرير المواهب العالمية 2022 والصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD. وتقدمت الدولة في تقرير هذا العام بمركزين عن ترتيبها العالمي للعام الماضي، محققة المركز 21 عالمياً في الدورة التاسعة من التقرير.
وضمنت لنفسها مكاناً ضمن نادي العشرة الكبار عالمياً في نحو 30% من إجمالي مؤشرات التقرير والبالغ عددها 31 مؤشراً، في حين نالت المركز 15 عالمياً ضمن مجموعة دول أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، متقدمة في الترتيب العام على دول مثل فرنسا والبرتغال، والمملكة المتحدة وإسبانيا واليابان.
وتعدّ الإمارات من الدول العالمية الأكثر استعداداً لتلبية احتياجات سوق العمل التي تتطلب مهارات وخبرات عالية، عبر بيئة مواتية للأعمال، وقادرة على استقطاب والاحتفاظ بالخبرات والقوى العاملة الماهرة، حيث تعدّ من الأكثر جذباً للخبرات والمهارات في العالم.
- جهود متواصلة
تعدُّ النتائج التي حققتها الإمارات في تقرير هذا العام، انعكاساً لجهود متواصلة من التفاني والعمل المستمر على الاهتمام بالكفاءات المحلية، وتوفير المناخ المحفز لها على الإبداع والابتكار، والانخراط بسلاسة في سوق العمل، فضلاً عن تهيئة بيئة عمل جاذبة ومنافسة لاستقطاب المواهب والخبرات العالمية والمحافظة عليها، بتوفير بنية تحتية متطورة، وبيئة اقتصادية مرنة وقوية لجذب للاستثمارات والخبرات العالمية في مختلف القطاعات، ما يعزز تنافسية سوق العمل في الدولة إقليمياً وعالمياً، ويخلق بيئة ملائمة لنمو الأعمال التجارية، عبر استقطاب كوادر متسلحة بالمعرفة والمهارات والخبرات العالمية.
- نادي الكبار عالمياً
وفضلاً عن التحسّن العام في أداء دولة الإمارات، فقد ضمنت لنفسها مكاناً بين الدول العشر الكبار عالمياً في 9 مؤشرات من إجمالي مؤشرات التقرير. كما شهد محور «الجاهزية» تفوقاً عالمياً ملحوظاً لدولة الإمارات، حيث حلّت فيه بالمركز السابع عالمياً والمركز الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو المحور الرئيسي الخاص بتوفر المهارات والكفاءات.
وتربّعت الإمارات في المركز الأول عالمياً، في مؤشر انتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة، ومؤشر قلة ضريبة الدخل الشخصية المحصّلة. ونالت كذلك المركز الثاني عالمياً في مؤشر كبار المديرين المختصين. وحققت المركز الثالث عالمياً في مؤشر الأجانب من ذوي المهارات العالية. ونالت المركز الرابع عالمياً في مؤشري توافر العمالة الماهرة، وتوافر الخبرات العالمية.
ونالت المركز السادس عالمياً في مؤشر خريجي العلوم. والسابع عالمياً في مؤشر مهارات اللغة، والعاشر عالمياً في مؤشر نسبة التلاميذ إلى المعلمين في التعليم الثانوي، والمركز 11 عالمياً في مؤشر جودة الحياة. فضلاً عن تقدمٍ ملحوظ في كثير من مؤشرات التقرير الأخرى التي أظهرت أداءً متميزاً عالمياً، ما أسهم في وضع دولة الإمارات في صفوف الدول المتصدرة في استقطاب المواهب العالمية، والمحافظة عليها، وفي أكثر من صعيد لتلبية متطلبات سوق العمل.
يذكر أن تقرير المواهب العالمية يصدر سنوياً منذ 2013 عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD في مدينة لوزان السويسرية.
