إلى البصرة

23:37 مساء
قراءة دقيقتين

توجهت بعثة منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم إلى البصرة للمشاركة في دورة الخليج الخامسة والعشرين، التي تعود إلى أحضان العراق بعد عقود من الغياب، وكانت الجماهير العراقية تلقت خبر إقامة «خليجي 25» في مدينة البصرة، بكثير من السعادة والترحيب على أمل أن تكون هذه البطولة التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجماهير العراقية والخليجية، بداية مرحلة جديدة للرياضة والرياضيين في العراق الحبيب، وتعد كأس الخليج صاحبة الفضل في تطور الكرة الخليجية قارياً ودولياً، ومن بوابتها صعدت منتخبات الكويت والعراق والإمارات والسعودية لنهائيات كأس العالم.

«خليجي 25» لا تختلف عن سابقاتها من البطولة الخليجية التي ما زالت تحظى بمكانة خاصة في قلوب أهل المنطقة، على الرغم من محاولات البعض التقليل من أهميتها ومن مكانتها فإنها ما زالت تحتفظ بخصوصيتها، التي لا تتوفر في أي بطولة كروية أخرى مهما كانت أهميتها، ولهذا فهي باقية ومستمرة منذ أكثر من نصف قرن، ومنذ ولادتها عام 1970 في البحرين تعرضت كأس الخليج للكثير من التيارات والعقبات، لكنها ظلت صامدة ولم تعصف بها، وكان للأوضاع السياسية تأثير كبير على استقرارها، إلا أنها حافظت على توهجها على الرغم من مرور أكثر من 50 عاماً على ولادتها، وإقامة النسخة 25 في العراق وبالتحديد في البصرة تمثل بداية جديدة للبطولة التي ولدت لتبقى.

قد يرى البعض أن مشاركة منتخبنا الوطني في «خليجي 25» الهدف منها الوجود فقط، وقرار إقامة البطولة المفاجئ قد يكون سبباً في عدم تجهيز المنتخب بالصورة المطلوبة، لكن تلك الوضعية عامة وتنطبق على جميع المنتخبات المشاركة، ولا تعد مبرراً لاستبعاد «الأبيض» من حسابات المنافسة على اللقب، بغض النظر عن وضعية الفريق كونه يضم 16 لاعباً من الأسماء الشابة، ولم يخض سوى مباراة تجريبية واحدة أمام لبنان لم تكن كافية لتجهيز المنتخب بالصورة المطلوبة، إلا أن ذلك لا يقلل من القيمة الفنية للاعبينا المطالبين بإثبات جدارتهم وقد تكون «خليجي 25» فرصة أمام الأسماء الشابة للتألق عبر البطولة الأهم إقليمياً.

كلمة أخيرة

التقليل من شأن المنتخب الوطني، أمر مرفوض والجميع يجب أن يقف خلف ممثل الوطن، والمتابع لواقع المنتخب حالياً والذي يمر بمرحلة تجديد الدماء والأسماء، يشعر بشيء من الخوف والقلق، لكن ذلك ليس مبرراً لكي نسقطه من المنافسة، لأن فلسفة المنافسة في أي بطولة نحمل فيها شعار الوطن ثابتة لا تتغير مهما كانت الظروف والأسباب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9wjthu

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"