كرة الإمارات إلى أين؟

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين

كان لدينا مشروع رائد على مستوى المنطقة والقارة قادت كرة الإمارات إلى قمة المجد الكروي في أكبر قارات العالم، مشروع استهل منه البعيد والقريب، والبعض استنسخ وعمل به بغية مطاردة النجاحات التي حققتها كرة الإمارات، المشروع لم يمضِ عليه كثير من الزمن، وعندما نقول إنه انطلق في مطلع عام 2001، في عهد رئاسة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان لاتحاد الكرة واستمر في عهد اتحاد الكرة برئاسة سمو الشيخ عبد الله بن زايد ثم يوسف السركال ومحمد خلفان الرميثي، مشروع حول جميع منتخباتنا الوطنية تحت قيادة وطنية ومدربين إماراتيين، عملوا بجهد وصمت وبحثوا عن المواهب في كل زوايا الوطن ونجحوا في استخراج تلك الدرر النفيسة، التي قادت كرة الإمارات للمجد، ومعها وبعد سنوات قليلة انتزع منتخب الناشئين لقب كأس آسيا في 2006 وقبلها بطولة الخليج وحقق منتخب الشباب كاس آسيا في 2008 وتكرر المشهد ذاته مع المنتخب الأولمبي في 2010 ليصعد بعدها إلى أولمبياد لندن في 2012،واستمرت المسيرة بتحقيق كأس الخليج 2013،ثم برونزية كأس آسيا 2015.

السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تدهورت كرة الإمارات بعد تلك الإنجازات التاريخية؟ ما الذي حدث؟ ولماذا تراجعت كرتنا بهذه الصورة المخيفة والمحزنة؟

الإجابة لا تحتاج لكثير من البحث والتنقيب، والقريب من واقع كرة الإمارات بإمكانه أن يستشعر مواقع ومراكز الخلل،بإحلال المدربين الأجانب مكان المواطنين في جميع الفئات، ولم يبق مدرب وطني واحد بعد أن كانت جميع المنتخبات تحت قيادة مدربين مواطنين، ومعها تم نسف المشروع الأنجح في كرة الإمارات، لتبدأ حالات السقوط لمنتخباتنا على جميع الصعد.

لماذا تم نسف التجربة الأنجح في تاريخ الكرة الإماراتية، ومن الذي يتحمل مسؤولية تدمير كرة الإمارات التي لا نعرف إلى أين هي ذاهبة؟.

كلمة أخيرة

إلى الأخوة في لجنة المنتخبات،إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وكفى مبررات ووعود وهمية،لقد تسببتم في تدمير كرة الإمارات ونسفتم تاريخها،ولم يعد لمنتخباتنا حضور ولا شكل بعد أن ضاعت هوية «الأبيض» الذي كان أحد كبار آسيا ليصبح في مصاف صغارها، فإلى أين وإلى متى؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2zkemd

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"