رسائل تزرع الحب والاطمئنان

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

مما لا شك فيه أن الزائر لإمارة الشارقة يرى الشبه الكبير الذي يربط هذه الإمارة بحاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فمنذ توليه مقاليد الحكم وهو يرويها علماً وثقافة وأدباً حتى أصبحت منارة يهتدى بها، وصرحاً ثقافياً لا يختلف عليه عربي ولا أعجمي، إضافة إلى كل ذلك تضفي الشارقة سحرها العجيب على الروح فيصفو بها الفكر وتسكن بها النفس ويهدأ بها القلب. كيف لا وحاكمها سلطان القلوب، الذي يمضي أيامه ولياليه سهراً على راحة أهل الشارقة. كيف لا وروح الاتحاد لا يغفل عن شاردة ولا واردة لكي ينعم أهل الشارقة بأيامهم ولياليهم. 

 ولعل المتابع لأخبار سموه يرى دائماً حرصه الشخصي على شؤون أبنائه بالمتابعة والتواصل والتقصي عن كل حدث، فما تلبث أن ترى سموه يتابع بنفسه بعض المشاريع والإنجازات، ويحضر الاجتماعات والفعاليات، ومن ثم تسمع صوته عبر أثير البث المباشر متابعاً لكافة القضايا والمستجدات التي تحدث في إمارته الحبيبة، ويرسل الرسائل الواضحة والصريحة لجميع أبنائه مسؤولين وموظفين وطلاباً وغيرهم. تارة تسمعه يوصي المسؤولين في كل القطاعات ويشد على أيديهم، وتارة ترى حرصه على كبار المواطنين ومساعدتهم، أو قد تستشعر تشجيعه للشباب، ثم تراه يمازح الناشئة ويحفزهم لبناء مستقبل هذا الوطن. 

ويحرص سموه كل الحرص على إيصال رسالته حتى عندما يتعلق الموضوع بتفاصيل الأمور التي تهم شرائح معينة من المجتمع مثل الساحة الرياضية وما تتعرض له من ضغوط والجهود والموارد المهدرة في هذا القطاع لصالح الأجانب والتي يجب تسخيرها لخدمة أبناء الشارقة.  

هو سلطان الخير الذي قال: «أردت من عملي أن يكون شاهداً علي، حتى لا آتي يوم القيامة أمام رب العالمين وأنا لا أعلم، فالله سبحانه وتعالى أوكل إلي هذه المهمة وعلي إنجازها»، وقد شهدت بنفسي مثل هذا الموقف خلال لقاء مع سموه بحضور صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الذي أثنى على جهود سموه في الإحصاء والجهد المضني الذي تتطلبه هذه البيانات من تحليل ودراسة، ليأتي رد سموه: «الإحصاء هو مصدر سعادتي والجهد الذي يتطلبه هو مصدر راحتي لأنه يجعلني مطلعاً على كافة التفاصيل والحاجات الحقيقية لأبنائي، وماذا أعطي وكيف أعطي ولمن أعطي». 

 صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي زرع صوته برسائل حب زرعت الاطمئنان في كل قلبٍ في الشارقة، رسائل محملة بحب سلطان لأبناء الشارقة، يتوق لها الرجال، وينتظرها العجائز، ويتناقلها الشباب، ويحكيها الأطفال لبعضهم. إنه سلطان الذي خلّد مكانه في قلوب أهل الشارقة بكل حب، فهنيئاً لنا حب الشيخ سلطان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4v3v2kry

عن الكاتب

عضو المجلس الوطني الاتحادي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"