بودابست - أ ف ب
اتّهمت المجر، الثلاثاء، السويد ب«الغباء» على خلفية إقدام متطرّف على حرق مصحف في استوكهولم في واقعة، دفعت تركيا إلى تعليق مفاوضات انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وتركيا والمجر هما البلدان الوحيدان اللذان لم يصادقا بعد على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، إلا أن قراراً اتّخذته الشرطة السويدية بالسماح بتنظيم تحرّك احتجاجي عمد خلاله ناشط يميني متطرّف إلى إحراق مصحف قرب السفارة التركية في استوكهولم في وقت سابق من الشهر الحالي، أثار غضباً عارماً في أنقرة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو في بودابست، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو: إن إحراق كتاب مقدّس لديانة أخرى عمل «غير مقبول». واعتبر أن التذرع بأن الفعل تكفله «حرية التعبير» أمر ينطوي على «غباء»، في إشارة إلى بيان أصدره رئيس الوزراء السويدي إثر الواقعة.
وقال سيارتو: «إذا كان بلد ما يريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ويسعى إلى نيل دعم تركيا، ربما عليه أن ينتهج سلوكاً أكثر حذراً». ويتطلّب الانضمام إلى حلف الناتو مصادقة كل دوله الأعضاء، وعددها 30.
والأسبوع الماضي علّقت تركيا المحادثات بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي. في الأثناء اتّهمت المعارضة المجرية حزب «فيدس» الحاكم بزعامة رئيس الوزراء فيكتور أوربان بالمماطلة في إجراء جلسة المصادقة على طلبي البلدين.
وأوربان حليف مقرّب لأنقرة، يعتمد موقفاً محايداً يسوده الغموض من الحرب في أوكرانيا، ويكتفي بإبداء دعم فاتر لكييف.
الثلاثاء قال سيارتو: إن السلطة التشريعية في المجر ستصدر الشهر المقبل قرارها بشأن المصادقة على طلب العضوية.
وقال: «موقفنا واضح. نحن ندعم توسيع حلف شمال الأطلسي».
وترفض أنقرة المصادقة على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرة خاصة إلى رفض السويد تسليمها عشرات الأشخاص الذين تشتبه في ارتباطهم بفصائل مسلّحة كردية وبمحاولة انقلاب شهدتها تركيا عام 2016. والشتات الكردي في السويد أكبر، كما أن النزاع بين استوكهولم وأنقرة أكثر حدة، مقارنة بفنلندا.