عادي
احتفاءً بمرور نصف قرن على العلاقات الإماراتية اليابانية

«دبي في عام 1962».. تاريخ الإمارة بعدسة المصور الياباني

16:24 مساء
قراءة 3 دقائق
سيكيغوتشي نوبورو خلال افتتاح المعرض
هالة بدري وسيكيغوتشي نوبورو خلال افتتاح المعرض
  • هالة بدري: المعرض يقدم نظرة خاصة عن تاريخ دبي وتراثها

تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بالتعاون مع القنصلية العامة لليابان في دبي، معرض صور «دبي في عام 1962»، في «مكتبة الصفا للفنون والتصميم»، خلال الفترة من 30 يناير/كانون الثاني حتى 17 مارس/آذار المقبل، احتفاءً بالذكرى ال50 لتأسيس العلاقات الإماراتية اليابانية.

افتتح المعرض بحضور هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، يرافقها د.سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، ونوبورو سيكيجوتشي، القنصل العام لليابان في دبي والإمارات الشمالية.

تضمن المعرض المقام بدعم من صحيفة «سانكي شيمبون» وكيمي ماكيشيما أكاي، 25 صورة توثق أسلوب الحياة في دبي خلال عقد الستينيات، التقطها المصور الصحفي الياباني يوشيو كاواشيما من صحيفة «سانكي شيمبون»، أثناء زيارته إلى دبي ومنطقة الشرق الأوسط رفقة زميله الصحفي هيروشي كاتو؛ حيث تمكنت دبي آنذاك بحيويتها وتفاصيلها الخاصة من لفت انتباه كاواشيما.

وأكدت هالة بدري، حرص «دبي للثقافة» على تعزيز علاقات الصداقة الثقافية الإماراتية مع الدول الأخرى، ما يصبّ في إطار التزامات الهيئة بتفعيل التبادل الثقافي والإبداعي مع المجتمعات. وقالت: «نعتز بعلاقة الصداقة مع الثقافات الأخرى، فهي تعكس قوة الإمارات الناعمة وسمعتها الطيبة على الساحة الدولية، واستضافة معرض «دبي في عام 1962» تُعبر عن عمق العلاقات الإماراتية اليابانية؛ كونه يأتي في إطار الاحتفاء بالذكرى ال50 لتأسيسها».

ونوهت بأن المعرض يقدم نظرة خاصة عن تاريخ دبي وتراثها وعادات وتقاليد مجتمعها، مضيفة أن المعرض «يتضمن مجموعة صور استثنائية توثق مختلف المشاهد في الإمارة التي نجحت في إبهار العالم بحيويتها ورؤاها وتفاعلها مع الثقافات الإنسانية، ما يعكس وجه دبي المشرق، وما تتمتع به من مكانة بارزة عالمياً».

ولفتت هالة بدري إلى أن المعرض يمثل خلاصة إبداعات المصور الياباني يوشيو كاواشيما، وما تمتاز به صوره من واقعية.

وتابعت: «تمثل هذه المعارض منصات مهمة نطل من خلالها على إنجازات أصحاب المواهب التي تعمل على استكشاف جوانب الإبداع الإنساني، وتُسهم في إثراء فكر وثقافة المجتمع، وهو ما جسده المصور الياباني يوشيو كاواشيما في مجموعة صوره التي توثق جوانب مهمة من تاريخ دبي»، مشيراً إلى أن استضافة «دبي للثقافة» للمعرض، تؤكد على أهمية مكانة الإمارة على الخريطة الثقافية العالمية، بوصفها وجهة جاذبة للمواهب الإبداعية في مختلف التخصصات.

وتستعرض مجموعة الصور التي جاءت باللونين الأبيض والأسود تراث دبي وأسلوب الحياة اليومية فيها قبيل ظهور النفط، وتظهر العلاقة المتينة التي جمعت بين المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، «طيب الله ثراه» وأهالي دبي ولقاءاته اليومية معهم في مجلسه الخاص، بالإضافة إلى إبرازها لحركة السكان حول «حصن الفهيدي» الذي يضم «متحف دبي»، وعلى ضفاف الخور، وحيوية التجارة في الأسواق الشعبية، كما توثق الصور الطرز المعمارية والبراجيل التي تميزت بها البيوت القديمة وغيرها.

وكانت مجموعة صور كاواشيما قد ظهرت إلى النور مجدداً في عام 2008، عندما أهديت إحداها إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، من قبل كيمي ماكيشيما أكاي، التي التقت كاواشيما وكاتو عندما كانت تعمل في «دائرة السياحة والتسويق التجاري» في طوكيو.

ويُعد المعرض شاهداً على ازدهار ومتانة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين دبي واليابان، ودليلاً على القفزات النوعية التي حققتها الإمارة على مدار العقود الماضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4x5xza2w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"