عادي
في دورتها لعام 2023

«سانت إيجيديو الكاثوليكية» و«ماما شمسة» تفوزان بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية

17:07 مساء
قراءة 4 دقائق
شمسة أبوبكر فاضل
جماعة «سانت إيجيديو الكاثوليكية»

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الثلاثاء، اختيارها جماعة «سانت إيجيديو الكاثوليكية»، مشاركةً مع صانعة السلام الكينية شمسة أبوبكر فاضل، لتكريمهما بدورة الجائزة لعام 2023.

وتحتفي الجائزة في دورتها الرابعة هذا العام، بالمكرّمتين لإسهاماتهما في خلق عالمٍ أكثر سلاماً وتعاطفاً، عبر النهوض بقيم الأخوّة الإنسانية وتقديم نموذج ملهم في ترسيخ أسس التعايش الإنساني.

وجاء فوز سانت إيجيديو، وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية روما وتنتشر في 73 دولة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وآسيا، لإسهامها في تسهيل حل النزاعات وإنجاح المفاوضات السلمية وجهود نشر السلام، عبر الدبلوماسية الدينية والحوار الثقافي في كثير من بقاع العالم، من غواتيمالا إلى موزمبيق، وجهودها في الخدمة المجتمعية، ومدّ يد العون للاجئين ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمعات المستضيفةِ لهم، عبر المبادرة التي أطلقتها بعنوان «الممرات الإنسانية» وتهدف إلى تقديم الدعم إلى أكثر المجتمعات معاناة من الفقر في العالم.

أما شمسة أبوبكر فاضل، والمعروفة بلقب «ماما شمسة»، فهي صانعة سلام وناشطة بارزة في كينيا، وجاء تكريمها بجائزة هذا العام، لجهودها في رعاية الشباب وحمايتهم من العنف والإجرام والتطرف في كينيا، بتقديم المشورة والرعاية والفرص التدريبية لهم. وقد قادت شمسة، حملات كبيرة وناجحة في قارة إفريقيا بشكل عام، وكينيا بشكل خاص، لزيادة الوعي بخطر العنف مع المرأة، وأهمية تمكين المرأة والشباب.

حكَّمت الجائزة هذا العام لجنة تحكيم مستقلةٍ ضمت شخصيات بارزة في تعزيز السلم وحقوق الإنسان: ميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات، ود. إبسي كامبل بار، نائبة رئيس كوستاريكا السابق، والكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، عميد دائرة التبشير بالكرسي الرسولي، وكايلاش ساتيارثي، حائز جائزة نوبل للسلام لعام 2014 والناشط في مجال حقوق الطفل، ود. وداد بوشماوي سيدة الأعمال حائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2015، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

وقال المستشار محمد عبد السلام «إن الفائزين بجائزة هذا العام هما حقاً قائدتان بارزتان وهبتا حياتهما لنشر التعاطف والأمل بين الناس، في سبيل تحقيق التعايش، وتجاوز الفرقة وبناء مجتمعات إنسانية قوية؛ لقد استطاعتا تغيير حياة كثيرٍ من المهمشين والضعفاء في كثير من المجتمعات، بمن فيهم الشباب واللاجئون والذين يعانون في مناطق النزاع في بقاع مختلفة من العالم».

وأضاف «نأمل عبر منح الجائزة لسانت إيجيديو وماما شمسة، بأن نضيء على جهودهما في خدمة الإنسانية ونسهم في دعمهما لمواصلتها. كما نأمل بأن تلهم أعمالهما المزيد من المؤسسات والأفراد في العالم، ليضطلعوا بدورٍ فاعلٍ في نشر قيم الأخوة الإنسانية».

وقال ميغيل أنخيل موراتينوس «لقد خطَّ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ورئيس الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مبادئ أساسية نبيلة في وثيقة الأخوّة الإنسانية. وتظهر الفائزتان بجائزة هذا العام، كيف يمكن للأشخاص والكيانات المختلفة ترجمة هذه المبادئ إلى واقع ملموس، بتكريس جهودهم لخدمة الآخرين إيماناً بأننا جميعاً أفراد أسرةٍ إنسانية واحدة».

وقال الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي «يُظهر المكرمون هذا العام كيف يمكن للملتزمين بالعمل معاً من أجل المصلحة العامة أن يساعدوا في شفاء عالمنا الجريح. تأمل لجنة التحكيم بأن تلهمنا جهود سانت إيجيديو و«ماما شمسة»، لعيش حياة الخدمة والتواضع والتراحم».

وقالت الدكتورة وداد بوشماوي «لقد اخترنا سانت إيجيديو وماما شمسة من بين أكثر من 200 مرشَّحٍ من الشخصيات والكيانات البارزة للفوز بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية التي تحمل هذا الاسم تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذي يمثل رمزاً من رموز الإنسانية لكل الناس، صغاراً كباراً، أغنياء وفقراء، ورجالاً ونساءً».

ومن المقرر أن تكرَّم الفائزَتان خلال حفل الجائزة المقرر تنظيمه يوم الرابع من فبراير في أبوظبي، وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة يوماً دولياً للأخوّة الإنسانية.

يُذكر أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، جائزة دولية سنوية مستقلة، قيمتها مليون دولار، تحتفي بالأعمال الجليلة للأفراد والكيانات من مختلف أنحاء العالم، ممن يسهمون في تحقيق التآلف بين الناس، وبناء جسور التواصل والوئام، ويعملون بإيثار، متجاوزين حدود الفرقة والانقسامات، لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بقيم الأخوّة الإنسانية نهجاً لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية، وتحقيق إنجازات حقيقية من أجل تعزيز التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.

وأسست الجائزة عام 2019، احتفاءً باللقاء التاريخي الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي، بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وقَّعا خلاله وثيقة الأخوّة الإنسانية.

وقد سُميت الجائزة باسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، طيّب الله ثراه، الذي عُرف بجهوده الإنسانية وتفانيه في مدّ يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5822ypvh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"