عادي

ثقافات قطاع التكنولوجيا تتداعى مع تسريح الموظفين

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين

انتقد بعض الخبراء موجات تسريح الموظفين التي قامت بها شركات كثيرة في قطاع التكنولوجيا وحذروا من أنه أمر قد يؤثر سلباً في الثقافات التي تبنتها تلك الشركات.

ويرون بأنه لا يوجد شيء يضر بإنتاجية الموظف كرؤيته زملائه الموثوق فيهم وهم يغادرون مكان العمل بلا رجعة وسط ظروف انخفاض كبير في القوة العاملة.

ومع ظهور هذه الأجواء حالياً في شركات التكنولوجيا الكبرى يحذر الخبراء من أن خفض الوظائف يمكن أن يلحق الضرر بنسيج هذه المؤسسات الإبداعية للغاية التي لم يكن من الممكن المساس بها من قبل.

وفي حوار مع «ياهو فاينانس» قال بيل جورج، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ميدترونيك وخبير القيادة، أنه يعتقد بأن هذه الشركات أفرطت في التوظيف والآن تواجه عمليات تسريح ضخمة.

وأضاف قائلاً إن هذا سيؤثر في ثقافة القطاع وأن صدمات التأثير ستكون واضحة.

فعلى سبيل المثال «سيلزفورس» التي طالما تبنت ثقافة روح العائلة بين موظفيها تحت إشراف المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، مارك بينيوف، ذكرت في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستخفض 10% من قوتها العاملة وتجري إخلاءً لعقارات وتقليصات للمساحات المكتبية.

ومايكروسوفت التي تمكنت في عهد ساتيا ناديلا من التخلص من ثقافة ستيف بالمر القاسية قامت بتسريح 10000 موظف.

وكشفت أمازون بعد ذلك عن الاستغناء عن 18000 موظف على الرغم من أن ثقافتها منذ عهد مؤسسها جيف بيزوس كانت دائماً البقاء للأصلح.

وفي نوفمبر 2022 كشفت شركة «ميتا» النقاب عن تسريح 10000 من الموظفين، وأقدمت «سناب» في أغسطس على خفض 20% من قوتها العاملة؛ وهاتان الشركتان كانتا مثالاً في تقديم امتيازات سخية للموظفين كتقديم وجبات غداء مجانية عالية الجودة.

أما عن «ميتا» فقد استغنت مؤخراً عن عمال الكافتيريا لتقليل الانفاق؛ وهي خطوة جاءت على حساب ثقافتها.

ويعتقد بيل جورج أن جهود الابتكار والتنوع ستعيقها عمليات التسريح الكاسحة في قطاع التكنولوجيا حيث يعتقد أنها ستكون بمثابة صدمة للموظفين وستهتز ثقتهم في قوة الثقافات التي تبنتها شركاتهم وسيقولون ربما لم تكن هذه الثقافات عظيمة كما كنا يظنون؛ وستتداعى هذه الثقافات لديهم بالفعل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3bbtmyev

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"