عادي

معرض جمعية الإمارات للفلك.. حكايات عن الشهب والمجرات

23:13 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: زكية كردي

تلسكوب كبير وجدار أسود تغطيه صور فلكية منوعة، بكل تواضع وهدوء تشارك حضورها الساحر، لكنها لا تخبر أسرارها إلا لأصحاب الفضول والشغف، لا تهتم بأن تفتح صندوق الحكايات الكثيرة التي حملتها كل صورة إلا لعشاق السماء، والباحثين عن الأسرار التي يخبئها الكون خلف حدود عالمنا، بعيداً عن التلوث الضوئي وضجيج الحياة اليومية. هي حكاية خاصة يقدمها معرض «جمعية الإمارات للفلك في «إكسبوجر».

عن حكاية صورته «زخة الشهب التوأميات» يقول يوسف أحمد، مصور فلكي، يقول: التقطتها الشهر الماضي في صحراء رزين، وتعتبر الزخة الأقوى خلال السنة. ولالتقاط هذه الصورة قصدنا مكاناً خاصاً في الصحراء بعيداً عن التلوث الضوئي وثبتنا الكاميرات المزودة بحساسية ضوء خاصة استطاعت أن تلتقط صورة 7 شهب فقط، وهي التي نراها في الصورة، هي الشهب الكبيرة التي نسميها الكرات النارية التي تستمر لأربع ثوان عادة، وهي تختلف عن التي تستمر لثانيتين، وشاهدنا نيزكاً وحيداً نزل شمال أبوظبي، ويقال إنه سقط في البحر.

أما حكاية محمد المازمي، مصور فلكي هاوٍ، مع الصور الفلكية فبدأت عام 2018، وتتضمن أخبار المعدات التي يحتاج إليها المصور في هذا التخصص، فلديه تلسكوبات خاصة لتصوير الكواكب وأخرى خاصة للمجرات والسدم. وعن مشاركته في المعرض، يقول: شاركت بصورتين، واحدة لمجرة «andromeda» صورتها من صحراء الإمارات، والأخرى لسطح القمر.

ويوضح أن تصوير الكواكب لا يحتاج الخروج بعيداً عن المدينة للتخلص من التلوث الضوئي، أما تصوير المجرات والسدم فيحتاج للابتعاد ليتمكن من التقاط تفاصيل الأهداف التي يصورها.

ويلفت تميم التميمي، مصور فلكي، إلى أن الهدف من معرض الجمعية إعطاء صورة عامة عن هذا التخصص، وتوضيح أن التصوير الفلكي متاح للجميع ولا يقتصر على جهات معينة. ويقول: أردنا أن نوصل هذه المعلومة من خلال المعرض، ونبسط مفاهيم الفلك للعامة.

أما مشاركته في المعرض فهي بصورة ل «سديم خرطوم الفيل» الذي يبعد عنا نحو 5 آلاف سنة ضوئية، واستغرق تصويرها 5 ساعات بسبب احتياجها لمعالجة خاصة لالتقاط هذا الضوء الخافت جداً للسديم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/374w3k8h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"