عادي

موجة اكتئاب تجتاح الشباب الفرنسيين بعد«كوفيد»

17:06 مساء
قراءة دقيقتين

مع فترات إغلاق متكررة ومستقبل ضبابي وشعور بالذنب حيال نشر الوباء، أدت أزمة «كوفيد-19» إلى ارتفاع غير مسبوق في حالات الاكتئاب لدى الأجيال الشابة من الفرنسيين، في موجة قد تترك أثرها على جيل بأكمله.

ويقول الطالب أنطوان البالغ 20 عاماً والذي لا يزال يتناول مضادات للاكتئاب بعد 3 سنوات على بدء الأزمة الصحية العالمية، لوكالة فرانس برس إن «تدابير الحجر بدّلتني تماماً».

وعاش الشاب الذي طلب عدم ذكر كامل اسمه، وضعاً يشبه وضع كثيرين من أترابه، على ما أظهرت دراسة نشرتها الثلاثاء هيئة الصحة العامة الفرنسية.

وأجري هذا العمل بالاستناد إلى استبيانات أجريت على نحو 25 ألف فرنسي اختيروا عشوائياً، مع قياس وتيرة نوبات الاكتئاب لدى السكان سنة 2021.

ويصيب هذا الارتفاع الفئات العمرية الفرنسية كافة، لكنّ الأكثر تضرراً من هذا الوضع هم أفراد الفئة الشابة الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، إذ ازدادت لديهم حالات الاكتئاب بواقع الضعف تقريباً لتصل النسبة إلى ما يقرب من خُمس الأشخاص المستطلعة آراؤهم.

ويقول أنغيران دو روسكوا المشارك في إعداد الدراسة والمتخصص في مسائل الصحة الذهنية في الهيئة العامة الفرنسية، إن «ما لعب دوراً كبيراً كانت الضبابية حيال المستقبل، وهو أمر يرتدي بعداً كبيراً جداً في هذه المرحلة العمرية، مع تساؤلات من قبيل: هل سأحصل على شهادتي؟ هل سأتمكن من متابعة تحصيلي العلمي؟»

ويشير دو روسكوا إلى الشعور بعدم القدرة على إصلاح الوضع، قائلاً «ما يعيشه المرء في المرحلة العمرية بين 18 و24 عاماً هي أمور لا يمكن تعويضها مبدئياً».

ويتحدث الباحث عن فرضيات أخرى بينها الوضع المالي الهش والانعزال في مساكن صغيرة للغاية في كثير من الأحيان، إضافة إلى نوع من الشعور بالذنب حيال الجائحة. ويقول دو روسكوا «وُجهت أصابع الاتهام إلى الشباب (في التسبب بانتشار الوباء) بسبب رغبتهم في الخروج ومعدلات الإصابة المرتفعة لديهم ما يجعلهم خطراً محتملاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nnxufp3j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"