عادي

بقيادة الإمارات.. مجلس الأمن يعتمد بياناً لمصلحة الحق الفلسطيني

15:23 مساء
قراءة 3 دقائق
3

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن تحركات بناءة ونشطة لصالح القضية الفلسطينية بقيادة إيجابية للدبلوماسية الإماراتية وجهود دقيقة أسفرت عن صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن والذي يندد بالإجماع بالبناء والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية ويعارض الإجراءات الأحادية التي تعرقل عملية السلام، فيما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية بالبيان، وأعربت عن شكرها للدول الأعضاء في المجلس، وخصت بالشكر المجموعة العربية برئاسة دولة الإمارات.

وقال قرقاش عبر حسابه الرسمي على تويتر، أمس الثلاثاء، «تحركات بناءة ونشطة لصالح القضية الفلسطينية بقيادة إيجابية للدبلوماسية الإماراتية وجهود دقيقة أسفرت عن صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن والذي يندد بالإجماع بالبناء والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية. البيان هو الأول في مجلس الأمن لصالح الحق الفلسطيني منذ تسع سنوات».

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بياناً رئاسياً يعارض التدابير أحادية الجانب التي من شأنها عرقلة آفاق حل الدولتين في الأرض الفلسطينية المحتلة. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها عضواً منتخباً في مجلس الأمن، قد يسّرت هذا القرار المهم بدعم من جميع أعضاء المجلس. وقالت السفيرة لانا نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: «نحن ممتنون لأعضاء مجلس الأمن على ما أبدوه من نهج بنّاء أدى لاعتماد البيان الرئاسي بنجاح، والذي يعد أول قرار يصدر عن المجلس بشأن هذا الملف منذ أكثر من ست سنوات.. ومن المهم أن يظل المجلس موحّداً وحازماً في تأكيد أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يقوّض حل الدولتين على نحو خطير». وأضافت: «بعد مرور عام أدت فيه الاستفزازات والتوترات والعنف المتصاعد إلى مزيد من التآكل في آفاق حل الدولتين، كان من الضروري للغاية أن يعيد هذا المجلس تأكيد التزامه الراسخ برؤية فلسطين المستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام». ودان البيان الرئاسي جميع أعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين، ودعا كافة الأطراف إلى إدانة أعمال الإرهاب والامتناع عن التحريض على العنف، ومتابعة المساءلة عن جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين. وفي سابقة، أشار المجلس لأول مرة إلى كراهية الإسلام ومعاداة السامية وكراهية المسيحية في سياق إعرابه عن قلقه العميق إزاء حالات التمييز والتعصب وخطاب الكراهية. وأعرب البيان عن بالغ قلقه واستيائه لإعلان إسرائيل في 12 فبراير الجاري عزمها شرعنة تسع بؤر استيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة والسماح ببناء عشرة آلاف وحدة استيطانية عليها. 

وفي سياق متصل، كرّر مجلس الأمن في بيانه أن استمرار أنشطة الاستيطان الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967.. و أكد أهمية خفض التصعيد وتجنب الأعمال الاستفزازية. وشدّد المجلس على تساوي حق كل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في التمتع بالحرية والأمن والازدهار والعدالة والكرامة. وأكد مجلس الأمن في بيانه أيضاً الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية فيما يتعلق بالمقدسات في مدينة القدس، داعياً إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها. وكانت دولة الإمارات قد بدأت في تيسير عملية صياغة رد المجلس على النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الأسبوع الماضي، ودعمت الانخراط الدبلوماسي المكثف للولايات المتحدة من أجل تهدئة الوضع والتأكد من أن المجلس سيتحدث بصوت واحد بشأن هذه القضية المهمة.

في الأثناء، رحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن. وقال الشيخ، في تغريدة نشرها أمس الثلاثاء عبر تويتر، «نشكر الدول الأعضاء في مجلس الأمن ونخص بالشكر المجموعة العربية برئاسة دولة الإمارات».

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46knk5yt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"