عادي

عبدالعزيز المسلم: صون التراث في صميم المشروع الثقافي للشارقة

16:11 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

أكد د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن المحافظة على التراث العربي تندرج في صميم المشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأن ذلك تجسد في سجل المشاريع الثقافية والتراثية الكبرى التي يتبناها سموه ويوليها اهتمامه الدائم.

جاء ذلك خلال مشاركة المعهد في الاحتفالية التي نظمتها إدارة الثقافة وحوار الحضارات بقطاع الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الأحد، بمناسبة يوم التراث الثقافي العربي، وتحت شعار «التراث الشعبي في الوطن العربي» في القاعة الأندلسية بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.

حضر الاحتفال السفيرة د.هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة، والمستشار سعاد السائحي، مديرة إدارة الثقافة في الأمانة، ود. مراد الريفي، مدير معهد المخطوطات العربية، وأحمد سالم البيرق، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالمعهد، وأحمد محمد الدح، مدير إدارة العلاقات الدولية بالمعهد.

وشارك في الاحتفال عدد من الدول الأعضاء، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ومعهد المخطوطات العربية، ومعهد الشارقة للتراث، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم الإقليمي بالشارقة)، وعدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بالتراث الثقافي العربي.

وقال المسلم في كلمته الافتتاحية للاحتفال: إن حضور المعهد في الحدث ترجمة لاهتمام إمارة الشارقة بالتراث والعناية به، والذي بدأت بواكيره الأولى منذ عقود طويلة، وبتوجيهات سامية وتوجهات صادقة من صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أدرك مبكراً أهمية التراث بوصفه وعاءً للهوية، وصمام الأمن والأمان في وجه الغزو الثقافي الذي أدى إلى خلق هوة سحيقة بين الماضي والحاضر، والقديم والجديد، والأصالة والحداثة. وأشار إلى أن كل هذا الوعي والاهتمام حدا بالمؤسسات الحكومية في عاصمة العلم والثقافة إلى تركيز الجهود وحشد الموارد وتوظيف الإمكانات في هذا الاتجاه وحث الخطى من أجل الاضطلاع بالغاية المنشودة.

وأوضح المسلم أن تأسيس المعهد عام 2014 مثّل نقلة نوعية مهمة ومؤثرة نحو تحقيق هذه الرؤية والهدف والمقصد، وعبر بحق عن اتساع نطاق الاهتمام بالتراث من حيث النوع والكم، ضمن إطار مؤسسي جامع، يتمتع بالأهلية التامة، والاختصاصات الكفيلة بالنهوض برؤيته وتحقيق أهدافه.

ولفت رئيس معهد الشارقة للتراث إلى أن الاهتمام بالتراث العربي شكل مرتكزاً أساسياً في برنامجه، إذ أوكل تنفيذه إلى مركز التراث العربي التابع له، وذلك بهدف دعم صونه والارتقاء بآليات جمعه وتحقيقه وتوثيقه ونشره، ليكون متاحاً للباحثين وللعموم، وللعناية بالتراث العربي، والاهتمام به بشقيه المادي وغير المادي، وبما يدعم مسيرة التراث في الإمارات والخليج والوطن العربي ككل.

تعزيز العمل العربي المشترك

أشاد د. عبدالعزيز المسلم بتخصيص يوم للاحتفاء بالتراث الثقافي العربي، كونه يعد مؤشراً مهماً نحو تعزيز العمل العربي المشترك، لحفظ التراث العربي وصونه من الضياع والاندثار، ودعم الجهود المبذولة لحمايته، ووضع الخطط ورسم السياسات الكفيلة بذلك، معتبراً الاحتفال به تحت قبة الجامعة العربية تأكيداً واضحاً على أهمية هذا التعاون والعمل المشترك.

جلسات الاحتفالية

تضمنت في مستهل جلستها الافتتاحية كلمة للسفيرة د.هيفاء أبو غزالة التي أوضحت أن الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي بصورة سنوية يأتي تنفيذاًَ لقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته عام 2016، وأن اختيار 27 فبراير/شباط يمثل تذكيراً باليوم الذي دمرت فيه ساحة الموصل بالعراق على يد الإرهاب الغاشم.

وتضمنت الجلسة كذلك كلمة د.مراد الريفي، فضلاً عن جلستين، استعرضت الأولى جهود عدد من الدول العربية في إحياء وصون التراث الشعبي، شملت الإمارات، والجزائر، والسعودية، والسودان، وفلسطين، وقطر، ومصر، واليمن.

وتمحورت الجلسة الثانية حول مداخلات ممثلي عدد من المؤسسات المتخصصة في التراث الشعبي، وفي ختام الاحتفالية، شهد المشاركون عروضاً من الفولكلور الشعبي العربي لمصر وفلسطين واليمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtnv3cs8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"