عادي
د. محمد أبو زهرة الرئيس الإقليمي للمعهد في حزا

المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه يدعم أجندة العمل المناخي للإمارات

19:44 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

يُعدّ المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه مؤسسة بحثية دولية تهدف إلى تسريع نشر آليات احتجاز الكربون وتخزينه (CCS)، وهي تقنية حيوية للتصدي لتغير المناخ وتحقيق الحياد المناخي.

وعلى هامش المشاركة في معرض الشرق الأوسط للطاقة، بصفته أحد المتحدثين الرئيسيين خلال دورته الـ 48 في مركز دبي التجاري العالمي، قال الدكتور محمد أبو زهرة، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه: «إنّ عضوية المعهد تشمل الحكومات والشركات العالمية والخاصة، فضلاً عن الهيئات البحثية والمنظمات غير الحكومية، والتي يجمعها الالتزام باحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون في إطار المساعي الرامية إلى تحقيق صفر انبعاثات كربونية. كما يلعب المعهد دوراً فاعلاً في الفعاليات ذات الصلة بمواضيع الطاقة والبيئة والاستدامة ويُسهم في رسم المسار المستقبلي لقطاع الطاقة والنهوض به، ومن أبرزها معرض الشرق الأوسط للطاقة الذي يسعى إلى تلبية احتياجات قطاع الطاقة، وتقديم جميع أنواع المنتجات، من الطاقة الاحتياطية والحرجة إلى تخزين الطاقة وإدارتها».

1
محمد أبو زهرة

التواجد في أبوظبي

يقع مقرّ المعهد الرئيسي في ملبورن بأستراليا، إضافة إلى مكاتب تابعة له في واشنطن وبروكسل وبكين ولندن وطوكيو، ويقول أبو زهرة: «سعدنا بإطلاق أول مقر إقليمي للمعهد في مدينة مصدر بإمارة أبوظبي العام الماضي. ويسعى فريق المعهد إلى إيجادٍ سبل كفيلة باعتماد تقنية احتجاز الكربون وتخزينه بشكلٍ سريع وبأقلّ التكاليف، من خلال تبادل الخبرات وبناء القدرات وتقديم المشورة والدعم، لتمكين هذه التكنولوجيا الحيوية من المساهمة في الحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».

وعن الدور الذي سيلعبه المعهد خلال استضافة الإمارات لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، يوضح أبو زهرة أن المعهد يعمل بشكلٍ مباشر مع هيئات الأمم المتحدة العديدة؛ حيث يسهم في تدعيم دور احتجاز الكربون لمكافحة أزمة التغير المناخي. وانطلاقاً من موقعنا الجديد في العاصمة الإماراتية، نحرص على التنسيق مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والوزارات وغيرها من الهيئات من خلال المشاركة في جميع المبادرات الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي.

ويقول: «بالطبع يسهم المعهد في دعم أجندة العمل المناخي لدولة الإمارات استعداداً لاستضافة مؤتمر كوب 28 هذا العام، خصيصاً أنّ دولة الإمارات تعتزم إطلاق مسارها لتحقيق الحياد المناخي لتوفير المعلومات التي من شأنها تحقيق أهداف أكثر طموحاً لخفض الانبعاثات الكربونية في جميع القطاعات الاقتصادية».

السيطرة على الانبعاثات

ولا يزال احتجاز الكربون وتخزينه أمراً غامضاً، وفي هذا المجال، يقول أبو زهرة: «يتبادر إلى الأذهان عند ذكر الانبعاثات الكربونية ضرورة الابتعاد عنها وتجنبها أو التفكير بطرق التخلّص منها، لكن من الممكن السيطرة على هذه الانبعاثات الناجمة عن قطاعات عديدة بكمياتٍ هائلة عن طريق احتجاز الكربون وتخزينه بالاستناد على تركيب أجهزة موازية تقوم بتنقية الهواء وفصل ثاني أكسيد الكربون ونقله عن طريق أنابيب لتخزينه في مخازن عميقة تحت الأرض مثل آبار البترول المتوقفة عن العمل ومن ثم ختمها لمنع تسربها».

ويضيف: «والخبر السارّ أنّ منطقة الخليج تحتضن خزانات جيولوجية تتسع لملايين الأطنان من انبعاثات الكربون لمدة 150 عاماً، خصيصاً أن عملية تحول الطاقة تسير بوتيرة بطيئة في ظلّ عدم قدرة العديد من الصناعات على التخلّي عن آليات عملها التي ينجم عنها كميات هائلة من هذه الانبعاثات الضارة بالبيئة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeyr422n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"