الاشتباكات تتجدد في باريس.. وآلاف الأطنان من القمامة في الشوارع

باريس - أ ف ب

اندلعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب الفرنسية ومتظاهرين، الجمعة، في باريس، حيث خرجت تظاهرة جديدة ضد خطط الحكومة لرفع سن التقاعد في البلاد، فيما أعلنت السلطات، أن كمية النفايات في شوارع العاصمة بلغت 10 آلاف طن بسبب إضراب العمال.

وشوهدت الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع للتعامل مع اضطراب الحشود، بينما تجمع المتظاهرون في ساحة الكونكورد بباريس بالقرب من مبنى البرلمان.

وتريد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاماً، وتقول الحكومة إن هذا يعد ضرورياً لضمان عدم إفلاس المنظومة.

وأعلنت سلطات العاصمة باريس، أن كمية النفايات في الشوارع بلغت 10 آلاف طن بسبب إضراب العمال، على الرغم من الجهود المبذولة لإجبارهم على العودة إلى العمل. وارتفعت كمية النفايات في الشوارع بعدما سجلت 7600 طن في وقت سابق من الأسبوع، على الرغم من إعلان وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن المضربين أجبروا على العودة إلى العمل بموجب سلطات الطوارئ المصمّمة لحماية الخدمات الأساسية.

وقال لراديو «ار تي ال»: «من اليوم، من هذا الصباح، يتم تفريغ الحاويات».

ونفى مساعد لرئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو، حصول أي تغيير قائلاً: «لم تكن هناك شاحنات في الأماكن العامة».

ويضرب عمال جمع القمامة في باريس منذ 12 يوماً، مع إغلاق المحارق احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد القانونية في هذا القطاع من 57 إلى 59 عاماً.

ويتولى العمال جمع القمامة في نحو نصف دوائر العاصمة العشرين، بينما تتولى شركات خاصة المناطق الأخرى.

وما زالت الشركات الخاصة تعمل، وأبرم بعضها عقوداً لتنظيف الشوارع المزدحمة في المناطق الأكثر تضرراً، حيث تنبعث روائح كريهة بشكل متزايد.

واقترحت دلفين بوركلي عمدة الدائرة التاسعة المتضررة بشدة الجمعة «دعوة الجيش لتنظيف الشوارع».