عادي
قصة مثل

رجع بخفي حنين

00:50 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
7

كان حُنَيْنَ إسكافياً (صانع أحذية) جاء إليه أحد الأعراب يريد شراء خفين من عنده، لكنَّ الأعرابي أراد أن يأخذ الخفين بثمن بخس، وساوم كثيراً وكلما قال له حنين سعراً، لم يقبل به، وخفض السعر إلى أن فقد الأمل من الجدال، ورحل من دون أن يأخذ الخفين.

غضب حنين من الأعرابي وقرّر أن ينتقم منه، فسبقه في الطريق ورمى أحد الخفين على الطريق ثم ألقى الخف الآخر بعد بضعة أمتار، وانتظر متخفياً إلى أن وصل الأعرابي إلى الخف الأول، فقال: ما أشبه هذا بخف حنين، واستأنف طريقه فإذا بالخف الآخر مرمياً على الطريق، فنزل من على ناقته والتقطه، وندم على تركه الأول، وقد حصل على الثاني، فعاد سيراً على قدميه نحو الخف الأول ليأخذه، وترك ناقته، عندها خرج حُنين من مخبئه، وأخذ الناقة بما عليها وهرب، عاد الأعرابي فلم يجد شيئاً فرجع إلى قومه فسألوه: بم جئتنا من سفرك؟ فقال: جئتكم بخفي حنين.

يضرب هذا المثل لمن يسعى في أمر ما ثم لا يجد نتيجة لسعيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3baub9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"