عادي

باحثون من «جامعة خليفة» يختبرون طباعة المواد الثنائية الأبعاد

14:22 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي:«الخليج»
أعلنت «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» الثلاثاء، إجراء فريق بحثي مشترك مع باحثين من جامعات «كامبريدج» و«بروكسل» و«نيويورك» دراسات متقدمة على طباعة مادتين من المواد الثنائية الأبعاد، وترسيبها جزءاً من تجارب البحوث المتقدمة لتبخّر السوائل في الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
ويتوقع أن يسهم هذا النوع من الدراسات المتقدمة، في الطباعة المتخصصة بالجاذبية الدقيقة في تطوير المعرفة المتعلقة بالطباعة في الفضاء، لبناء القدرات في الصناعات الخاصة بالفضاء التي تسهّل مهمات استكشاف الفضاء مستقبلاً، وتعزّز الدور المحوري للإنسان في استكشاف الفضاء.
وفي هذا الإطار، حضّر مركز التحفيز والفصل في «جامعة خليفة»، مادتين من المواد الثنائية الأبعاد وهما، «نتريد البورون» السداسية الشكل، و«ثاني كبريتيد الموليبدينوم»، بهدف فحصها على متن الصاروخ «ماسير15»، الذي أطلق إلى الفضاء في 24 نوفمبر 2022. ويُستخدم هذا الصاروخ أداةً تسهم في إجراء المقاييس والتجارب العلمية، خلال رحلته شبه المدارية، حيث طوّرت أدوات الاختبار في الصاروخ، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ومؤسسة الفضاء السويدية، وغيرها من الشركاء. كما اختبر باحثون من الجامعات المشاركة، المواد الثنائية الأبعاد المستخدمة في هذا المشروع.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: «تؤكد الدراسات المتقدمة على المادتين، التزام الجامعة ببذل الجهود والمبادرة ببناء القدرات الصناعية مستقبلاً، في الجاذبية الدقيقة، حيث ستسهم هذه المبادرات البحثية الواعدة في تعزيز مكانتنا الرائدة في التكنولوجيا، ووضع حجر الأساس لبناء منظومة خاصة بصناعة الفضاء مصممة بشكل متميز وفريد في العالم».
وقد أشرف على البحث الدكتور يارجان عبد الصمد، الأستاذ المساعد في هندسة الطيران والفضاء، بدعم الدكتورة كرياكي بوليكرونوبولو، من قسم الهندسة الميكانيكية، والدكتور شون شان سواي، من قسم هندسة الطيران والفضاء.
وتُستخدم المواد الثنائية بشكل واسع النطاق، في طلاء مواد التشحيم وأدوات الضبط الحرارية وحفظ الطاقة خلال عمليات التحويل. كما تدخل في صناعة الإلكترونيات المتوافرة في الوقت الحالي. وبذلك، تنتشر التطبيقات التي تدخل في صناعتها المواد الثنائية بشكل كبير، نظراً للخصائص المتميزة التي تتمتع بها.
قال الدكتور عبد الصمد «تضمنت نتائج الدراسات ترسب قطرات المواد ثنائية الأبعاد على طبقة معينة، ما يسهم في توفير الأوضاع الملائمة للطباعة والترسيب في البيئة المعنية. ومن جهة أخرى، تمكنا من إنجاح هذه التجارب بنجاح وفي الوقت الحالي نحلّل البيانات التي ستقودنا إلى أحوال الطباعة وترسب المواد في الفضاء ومتطلباتها، وسنتمكن من وضع الأسس الخاصة بعمليات تصنيع المواد في ظروف الجاذبية الدقيقة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y8k9zvp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"