عادي

من الذي نزلت فيه سورة المنافقين لتصدقه؟

16:27 مساء
قراءة دقيقتين
هو زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأنصاري، الخزرجي، وكان يتيماً في حجر عبد الله بن رواحة، وغزا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم 17 غزوة.
وكان صغير السن لا يتجاوز عمره 14 عاماً حينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، ورغم صغر سنه آمن، وأبدى حماسة شديدة في الدفاع عن الدين الجديد وعن رسول الله، وتقدم للقتال يوم أحد فردّه النبي لصغر سنه مع عبد الله بن عمر بن الخطاب، والبراء بن عازب، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وزيد بن جارية، وسعد ابن حبتة.
ويقول زيد بن أرقم: «جاء أناس من العرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يكن نبياً فنحن أسعد الناس به، وإن يكن ملكاً نعش في جناحه. قال: فأتيت النبي فأخبرته بذلك، ثم جاؤوا إلى حجر النبي فجعلوا ينادونه: يا محمد. فأنزل الله تعالى: {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون (4) ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفور رحيم}[الحجرات: 4-5]، قال زيد: فأخذ النبي بأذني فمدها فجعل يقول: «قد صدّق الله قولك يا زيد، قد صدّق الله قولك يا زيد».
وعن زيد بن أرقم، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضّوا من عنده، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فحدّثت به عمّي، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فدعاني رسول الله، فأخبرته، فبعث إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فجاؤوا، فحلفوا بالله ما قالوا، فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذّبني، فدخلني من ذلك همّ، وقال لي عمي: ما أردت إلا أن كذّبك رسول الله، ومقتك. فأنزل الله تصديقه في سورة (المنافقون): {إذا جاءك المنافقون} فدعاهم رسول الله، فقرأها عليهم، ثم قال: إن الله قد صدّقك يا زيد.
وروى عن الرسول محمد سبعين حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على أربعة منها، وللبخاري حديثان، ولمسلم ستة، وروى عنه أنس بن مالك، وابن عباس، وكثير من التابعين.
توفي زيد بن أرقم بالكوفة سنة 68 هـ، وقيل: مات بعد قتل الحسين بقليل، وشهد مع عليٍّ صفين، وهو معدود في خاصَّة أصحابه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3mbpar2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"