عادي
زار مركز الفضاء وأكد أهمية التحلي بالعزيمة والإصرار

محمد بن راشد: موعد جديد مع القمر بـ «راشد 2»

22:06 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي:  «الخليج»

أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن المهمة الجديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء لاستكشاف القمر تحت اسم «راشد2»؛ حيث أكد سموّه أن دولة الإمارات ماضية في مسيرتها الريادية في مجال صناعة واستكشاف الفضاء.

الصورة

جاء ذلك خلال زيارة سموّه لمركز محمد بن راشد للفضاء، يرافقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، ولقائه بفريق عمل المركز، مؤكداً سموّه أهمية التحلي بالعزيمة والإصرار، والإيمان بأن النجاحات القادمة كثيرة، وأن دولة الإمارات اجتازت شوطاً كبيراً في صناعة الفضاء في وقت قياسي.

وقال سموّه: «تم إنجاز المحاولة الأولى للوصول إلى القمر.. ومستمرون في إنجاز محاولات جديدة بإذن الله حتى نصل».

كما قال سموّه: «لم تنجح مهمة المركبة التي تحمل المستكشف راشد بالهبوط على سطح القمر.. ولكن نجحنا في رفع سقف طموحاتنا للوصول للقمر.. ونجحنا في صنع فريق من شبابنا وبناتنا قادرين على إدارة مشاريع فضاء متقدمة، ونجحنا في بناء قطاع فضائي من الصفر خلال 10 سنوات».

وأكد سموّه: «نحن دولة تأسست على الطموح.. نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971.. ولن تتوقف.. ولن تلتفت.. ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها.. القادم أجمل وأعظم وأكثر جرأة بإذن الله».

الصورة
1

من جانبه، أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن طبيعة قطاع الفضاء يحتمل وجود نسب مخاطرة عالية، وهو أسلوب علمي ومنهجي للاستكشاف والتجربة، ودولة الإمارات مستمرة في هذا النهج، للوصول إلى قطاع فضائي رائد ومتقدم، ينافس الدول العالمية.

وقال سموّه: «أكبر مخاطرة ألا تخاطر» كما يقول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وطبيعة قطاع الفضاء وجود نسبة مخاطرة عالية.. ونحن نقبل ذلك.. لقد نلنا شرف محاولة الوصول لنقطة جديدة في تاريخ دولة الإمارات … ونلنا شرف رفع طموحاتنا ليكون سقفها الفضاء وكواكبه ونجومه.

الصورة
1

وأضاف سموّ الشيخ حمدان بن محمد: «وجهنا محمد بن راشد بالبدء فوراً في تطوير راشد 2.. مركبة جديدة.. لمحاولة جديدة.. للوصول للقمر بإذن الله».

وجاءت زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، للاجتماع مع فرق عمل المشروع الوطني، بعد أن أعلنت شركة «آي سبيس»، أول أمس الثلاثاء، عند الساعة العاشرة مساءً، فقدان الاتصال بمركبة الهبوط «هاكوتو آر»؛ أول مركبة هبوط تجارية خاصة تهبط على سطح القمر على الإطلاق، وكانت تحمل على متنها المستكشف الإماراتي راشد؛ حيث لم تتمكن من تأكيد هبوط المركبة، في حين أكد «مركز محمد بن راشد للفضاء»، أن فريق «آي سبيس» يستمر بدراسة الوضع، وسيقدم المستجدات عند انتهاء ذلك.

الصورة
1

كما نوه سموّه بجهود فريق العمل، شاكراً مساعيهم وتفانيهم بالعمل، مؤكداً أن العمل في قطاع الفضاء يتطلب محاولات عديدة، ويحمل بطبيعته احتمالي النجاح وعدم التوفيق، مؤكداً أن المحاولات غير الناجحة هي السلّم الذي يوصلنا إلى النجاحات والتميز.

وقد حضر زيارة سموّهما للمركز، محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وطلال بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وحمد عبيد المنصوري رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسالم حميد المري المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي المركز.

ونجح مركز محمد بن راشد للفضاء، من خلال مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، أبرزها تصميم مستكشف من بين الأكثر تقدماً عالمياً، وأول مستكشف عربي وإماراتي يصل إلى مدار القمر على متن مركبة «هاكوتو - آر» التابعة لشركة (iSpace)، والاقتراب من الهبوط على سطح القمر؛ حيث تُعد إنجازات بالغة الأهمية بالنسبة لأول مهمة لاستكشاف القمر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتسلط الضوء على مدى التزام الدولة في النهوض بمجال استكشاف الفضاء.

وتم إطلاق المستكشف راشد إلى سطح القمر، على متن المركبة «هاكوتو - آر» من المجمع رقم 40 بقاعدة «كيب كانافيرال» الفضائية، في ولاية فلوريدا، بالولايات المتحدة، في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2022، في الساعة 11:38 صباحاً بتوقيت الإمارات، لتكون صاحبة أول مهمة عربية لاستكشاف القمر.

وتميز المستكشف راشد1، وهو من أكثر المركبات تقدماً وتطوراً التي تصل إلى سطح القمر، بتصميم فريد من نوعه؛ حيث يزن نحو 10 كغم، ويبلغ ارتفاعه نحو 80 سم، وطوله نحو 53.5 سم، ويبلغ عرضه نحو 53.85 سم.

كما عقد مركز محمد بن راشد للفضاء، 10 شراكات دولية، و4 محلية ضمن البرنامج العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر، وكان قد عقد هذه الشراكات مع جهات ومؤسسات ووكالات فضاء، ويضم هذا التعاون 40 عالماً وباحثاً ومهندساً، أسهموا في عملية تطوير الأجهزة الرئيسية للمستكشف راشد، بما في ذلك جهاز استشعار الشحنات الكهربائية الدقيقة، والكاميرا المجهرية، إضافة إلى جهازي الكاميرا الرئيسية والثانوية، إلى جانب الاشتراك في جمع البيانات وتحليلها، والعمل على الأجهزة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bduvz8e4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"