قررت إيفانكا ترامب التخلي عن محاميها في قضية الاحتيال المالي البالغة 250 مليون دولار، المقامة من ولاية نيويورك، في خطوة توحي بالنأي بنفسها عن أخويها المتهمين في نفس القضية.
واستبدلت إيفانكا ترامب المحامين الذين تولوا الدفاع عنها في دعوى الاحتيال ضد المدعية العامة في نيويورك، فيما لا يزال محامياها السابقان يمثلان شقيقيها دونالد الابن وإريك، وفقاً ل «فوربس».
وكان مكتب المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، رفع دعوى قضائية في سبتمبر، زعم من خلالها أن دونالد ترامب وأولاده الثلاثة الكبار، وشركته العقارية وكبار المسؤولين التنفيذيين فيها، ضخموا قيم العقارات لاقتناص فوائد اقتصادية مثل الحصول على قروض أرخص.
وطلبت جيمس من المحكمة فرض غرامة قدرها 250 مليون دولار وتقييد قدرة المتهمين على ممارسة الأعمال التجارية في الولاية، في حين شكك المتهمون في صحة هذه المزاعم.
وسرعان ما استعان دونالد الابن وإريك ترامب، بكليفورد روبرت ومايكل فارينا من شركة المحاماة Robert & Robert لتمثيلهما، وفقاً لسجلات المحكمة المقدمة بعد أسبوع من بدء الدعوى.
وما لبث المحاميان أن أبلغا المحكمة بعد شهر بأنهما يمثلان إيفانكا ترامب أيضاً، إذ كانا يعملان مستشارين محليين لها مع اثنين آخرين من المحامين المقيمين في واشنطن اللذين عينتهما إيفانكا بشكل مستقل عن أشقائها، ريد فيغل ومايكل كيلوغ من شركة المحاماة Kellogg Hansen.
وظهرت علامة على وجود انقسام في استراتيجيات دفاع الأشقاء في 6 مارس، عندما كتب أحد المحامين الذين يمثلون إيفانكا فقط إلى القاضي، طالباً منه تأجيل المحاكمة.
وجاء في فحوى الرسالة أن «الشكوى لا تحتوي على ادعاء واحد بأن إيفانكا قامت بشكل مباشر أو غير مباشر بإنشاء أو إعداد أو مراجعة أو التصديق على أي من البيانات المالية لوالدها، في حين تقول الشكوى بشكل أكيد إن أفراداً آخرين كانوا مسؤولين عن تلك المهام».
وأصبح الانقسام أوضح الأسبوع الماضي، إذ انسحب المحاميان اللذان يمثلان إيفانكا فقط، فيغيل وكلوغ، من القضية يوم الثلاثاء.
وبعد ثلاثة أيام، أبلغ بينيت موسكوفيتش من شركة المحاماة Troutman Pepper، المحكمة بتوليه مهمة الدفاع عن إيفانكا، وأن المحاميين روبرت وفارينا، لم يعودا يمثلان إخوتها، بهذا يعد موسكوفيتش الآن المحامي الوحيد لإيفانكا في القضية.