نهاية حقبة وبداية مرحلة

23:12 مساء
قراءة دقيقتين

استقالة الشيخ راشد بن حميد النعيمي من رئاسة اتحاد الكرة قبل نهاية دورته التي تنتهي في 2024، جاءت لتؤكد واقع ما يدور في أروقة اتحاد الكرة، الذي سيطرت عليه حالة عدم التجانس بين الأعضاء، وهو ما انعكس بكل وضوح على نتائج منتخباتنا الوطنية، ومهما تباينت ردود الأفعال، إلا أن قرار الشيخ راشد، بتقديم استقالته قبل إكمال الدورة الحالية، يعد شجاعاً حتى يفتح المجال أمام المجلس الجديد لإعادة ترتيب البيت الكروي.

استقالة الشيخ راشد، تمثل نهاية حقبة وبداية مرحلة جديدة للرئيس الثالث عشر لاتحاد الكرة الذي تأسس بعد قيام الدولة، حيث تولى المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان رئاسة المجلس الأول للاتحاد في 1972، ثم تولى رئاسة الاتحاد غانم غباش ثم الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم ثم المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وكانت فترة رئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان هي الأطول واستمرت تسعة أعوام، فيما تولى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئاسة اتحاد الكرة 8 سنوات، وكانت فترة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان هي الأقصر بعد أن تقدم باستقالته بعد أقل من عام على توليه المهمة في 2002.

بعد استقالة سمو الشيخ سعيد بن زايد، شهدت كرة الإمارات، تحولاً مثيراً بتولي يوسف السركال رئاسة الاتحاد، وجاء بعده بالانتخاب محمد خلفان الرميثي الذي تقدم باستقالته ليعود السركال لتولي الرئاسة ثم مروان بن غليطة، وبعد 16 عاماً غاب فيها الشيوخ عن رئاسة الاتحاد، لاقت خطوة اختيار الشيخ راشد بن حميد النعيمي لقيادة كرة الإمارات، ترحيباً وتجاوباً كبيراً من قبل الشارع الرياضي الذي وجد في رئيس الاتحاد المقومات المثالية للشخص الذي يملك قدرات النهوض بكرة الإمارات وإعادتها لمسارها الصحيح، وعدم وجود منافس على مقعد الرئاسة وفوزه بالتزكية كان تأكيد على حجم الإجماع العام من الشارع الرياضي حول شخصية الرئيس.

ولكن شاءت الظروف أن لا يكمل الشيخ راشد بن حميد، دورته لعدة أسباب في مقدمتها عدم توافق أعضاء مجلس الإدارة، ما أدى إلى تعدد الاستقالات وفي مقدمتها المنتخبات والحكام.

كلمة أخيرة

الحديث عن الرئيس ال13 لاتحاد الكرة أصبح يتصدر العناوين الرئيسية في الشارع الكروي، والحديث عن خطوات التصحيح أصبحت هاجس الجميع، وحتى تكون البداية سليمة لابد من اختيار أعضاء متجانسين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9k9r9c

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"