أصدرت الهيئة العربية للمسرح تسعة كتب ضمن جهودها في النشر الذي يتوزع على سلاسل النصوص والدراسات والتوثيق والترجمة والثقافة المسرحية، وجاءت الكتب التسعة ضمن سلسلة دراسات.
وقال الأمين العام للهيئة إسماعيل عبد الله: «ندرك أن قطاع النشر لا يزال بحاجة للكثير من العمل»، ووجّه عبد الله التحية للمؤلفين المسرحيين العرب الذين يثرون المعارف المسرحية بإبداعاتهم، مؤكداً أن الهيئة تعمل على سد النقص الكبير في المكتبة المسرحية العربية، وتعتز بأنها قطعت شوطاً مهماً في ذلك، وحث عبد الله الجهات الثقافية والمعنية بالمسرح في الوطن العربي على أن تخصص حصة للنشر المسرحي.
والكتب هي: «المسرح وتجلياته في المشهد السياسي السوداني المعاصر»، تأليف السر السيد، ويقع في 84 صفحة، وقد ضم بين دفتيه أسئلة عن علاقة المسرح بالحياة اليومية بأحزانها وأفراحها، بسلمها وحربها، بخيرها وشرّها، وتناول العرض المسرحي كفضاء للحوار، والمسرح والدولة في السودان، التجارب والرؤى المستقبلية المقترحة، والمسرح وجماهيره، والمسرح السوداني وذاكرة الهجرة، وتجليات المسرح في المشهد السياسي السوداني المعاصر.
الكتاب الثاني، جاء بعنوان «حداثة المتصل.. مشروع آخر في المسرح العربي»، تأليف عبد الفتاح رواس قلعه جي، ويقع في 248 صفحة، وقد ضم بين دفتيه: استجواباً للتراث، وسقوط الجدران الأربعة، وحفل بقراءات لسير وملاحم عدة.
«المسرح في بلاد الشام»، عنوان الكتاب الثالث من تأليف فرحان بلبل، ويقع في 272 صفحة، وقد ضم بين دفتيه رصداً لريادة المسرح العربي في لبنان وسوريا، كما تناول الكتاب استنتاجات حول هذه الريادة في تجربتي النقاش والقباني، متتبعاً بعد ذلك مسارات المسرح السوري ما بعد الريادة، وما توفرت عليه من سمات خلال الحرب العالمية الأولى، كما توقف عند مرحلة الثورة السورية الكبرى، وفي مرحلة ثالثة حتى الاستقلال، ولم يفت المؤلف أن يرصد أعلام هذه المرحلة، وألحق بكتابه ثبتاً للعروض المسرحية من 1847 حتى 1947.
*أسئلة
«الحالة الحرجة للسيد النبيل.. رؤى مسرحية»، عنوان الكتاب الرابع من تأليف أحمد الماجد، ويقع في 134 صفحة، وقد ضم بين دفتيه أربعة وعشرين مقالاً تناولت شؤون شتى في أحوال المسرح العربي، من باب أن المسرح سؤال إنساني دائم، منذ جلجامش عن الخلود، مروراً بخيار هاملت الشكسبيري، أكون أو لا أكون. ومن عناوين هذا الكتاب: المسرح العربي، رؤى عالمية بعيداً عن عيون المصطلح، مسرح الصورة، إعداد وتحفيز خيال المتفرج، الرقمي والسوشيال ميديا والبحث عن فضاءات مسرحية بديلة.
الكتاب الخامس جاء بعنوان «إدارة الممثل»، تأليف مريم الجلاصي، يقع في 144 صفحة، وتناولت المؤلفة المناهج المرجعية المعتمدة كالحركية النفسية والجدلية والسلبية، إضافة إلى تناولها مختلف الاختصاصات وتفرعاتها، وأفردت فصلاً لإدارة الممثل في مسار التمارين والوظائف العلاقات، وفصلاً لبيداغوجيا إدارة الممثل ووسائل التوجيه.
أما الكتاب السادس فكان بعنوان «مقالات في المسرح» تأليف د. راجي عبد الله، يقع في 94 صفحة، وقد ضم بين دفتيه 12 مقالة تنوعت في مجال الثقافة المسرحية بين تناول سؤال ما المسرح؟ مروراً بمراحل تطور المسرح والتطور الدرامي والإبداعي ودلالات الزمان والمكان في نشأة المسرح، معرّجاً على الظواهر المسرحية في المسرح العربي تاريخياً، إضافة إلى قراءة في ذاكرة المسرح العربي، والتكامل الإبداعي بين المخرج والممثل، وكذلك النقد ودوره في التطور الإبداعي، ورؤية حديثة لكتابة نص جديد، إلى الإبهار في الصورة والحدث الصعب في المسرح.
«المعنى الآخر» هو عنوان الكتاب السابع، تأليف د. رياض موسى سكران، يقع في 96 صفحة، وقد ضم بين دفتيه ما أراد مؤلفه قوله في إطار البحث عن المعنى، حيث التأويل يستقر في نهاية الأمر عند المتلقي وقناعاته، ففي اللحظة التي يكتشف المتلقي أن دلالة ما هي ليست الدلالة الأصلح وأن دلالة أقرب ستأتي لاحقاً، فإن العرض يحقق تواصله مع المتلقي من خلال الإحالة إلى العالم القريب لأنه غير منغلق على نفسه.
*تجارب
الكتاب الثامن جاء بعنوان «القبطان الذي ضل طريقه نحو المسرح» سيرة ذاتية لحكيم حرب، يقع في 271 صفحة، وقد وثق فيه المسرحي الأردني حكيم حرب تجربة ثلاثين عاماً تقريباً في المغامرة المسرحية التي خاضها مع مسرح الرحالة الذي أسسه وقدم من خلال جل تجاربه التي امتازت بالمغامرة على صعيد المضمون، والأدوات، وأشكال العرض والتمرد على الفضاءات المغلقة والمفتوحة على حد سواء.
أما الكتاب التاسع فكان بعنوان «إخراج العرض المسرحي بين النظرية والتطبيق»، تأليف د. قاسم بياتلي، يقع في 172 صفحة، ويضم أربعة فصول، خصص الأول لما قبل الإخراج، والثاني للمخرج والإخراج الحديث، فيما تناول في الثالث إشكاليات ما بعد الإخراج التقليدي، وخصص الرابع للتكنولوجيا في المسرح المعاصر.
