عادي

المساحات الخضراء تبطئ شيخوخة البشر عامين ونصف العام

16:10 مساء
قراءة دقيقتين
1

من المعروف أن الحدائق والمساحات الخضراء تساهم في التخفيف من الحرارة في المدن وفي تعزيز التنوع البيولوجي، لكنها تساعد أيضاً في إبطاء شيخوخة الخلايا، إذ أكدت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة «ساينس أدفانسز» أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المساحات الخضراء، هم في المتوسط أصغر بعامين ونصف العام من الآخرين من الناحية البيولوجية.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قالت معدة الدراسة كيزو كيم إنّ «العيش بجوار مزيد من المساحات الخضراء يساعد الشخص على أن يكون أصغر من سنّه الفعلي»، مضيفةً «نعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها تحمل تبعات مهمة على التخطيط المُدني في ما يتعلق بتوسيع البنية التحتية الخضراء وتعزيز الصحة العامة وتقليل الفوارق الصحية».
وجرى التوصل أصلاً إلى رابط بين الوجود بجوار مساحات خضراء وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية وانخفاض معدلات الوفيات.
وكان الباحثون يعتبرون أنّ النشاط الجسدي والتفاعلات الاجتماعية المرتبطة بزيارة المتنزهات لعبت دوراً في التوصّل إلى هذه النتيجة، إلا أنّ فكرة أنّ المتنزهات نفسها تساهم في إبطاء شيخوخة الخلايا لم تكن واضحة من قبل.
وتناول الفريق المسؤول عن الدراسة التي نُشرت الأربعاء التعديلات الكيميائية للحمض النووي، أو ما يُعرف بـ«المثيلة».
وكانت دراسات سابقة بيّنت أنّ «الساعات الفوق الجينية» التي تستند إلى مثيلة الحمض النووي يمكنها التنبؤ بالمشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الشخص كأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وضعف الوظائف الإدراكية، وتمثل طريقة لقياس العمر أدق من احتساب السنوات التقويمية.
ووضع الباحثون نماذج علمية لتقييم النتائج آخذين في الاعتبار المتغيرات التي ربما تكون قد أثرت فيها كالتعليم والدخل والتدخين من عدمه.
ولاحظوا أنّ الأشخاص الذين كانت منازلهم محاطة بنسبة 30% من المساحات الخضراء ضمن خمس كيلومترات، كانوا في المتوسط أصغر بـ2.5 سنة بيولوجياً من أولئك الذين كانت منازلهم محاطة بنسبة 20% من المساحات الخضراء.
ولم تكن الفوائد التي سُجّلت نفسها للجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddvpv5n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"