عادي

محادثات جديدة بين أذربيجان وأرمينيا في بروكسل.. وروسيا تعرض استضافة قمة

23:54 مساء
قراءة دقيقتين
ثق6غ7ت

باكو - أ ف ب

عقدت أذربيجان وأرمينيا جولة جديدة من المحادثات حول ناغورني قره باغ، السبت، في بروكسل، فيما عرضت موسكو تنظيم قمّة، لاستعادة زمام المبادرة على صعيد عملية السلام.

وعقد رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اجتماعاً في بروكسل، برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في إطار جولة مفاوضات جديدة، تهدف إلى حل النزاع المستمر منذ عقود.

وأعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، أن المحادثات تمحورت حول «تفاقم الأزمة الإنسانية في ناغورني قره باغ»، وأشارت إلى أن الطرفين «توافقا على تكثيف الجهود الرامية إلى حل المشاكل القائمة».

من جهته، قال ميشال في تصريح مقتضب عقب الاجتماع، إن المحادثات كانت «صريحة وصادقة وجوهرية».

وحضّ ميشال، رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا على «اتّخاذ تدابير شجاعة، لضمان تحقيق تقدّم حاسم، ولا رجعة فيه على مسار التطبيع». وقال: «كأولوية، يجب وضع حد للعنف والخطابات الحادة من أجل إيجاد بيئة مؤاتية لمحادثات السلام».

وأعلن أنه يعتزم تنظيم لقاء جديد بين الزعيمين، بعد انتهاء فصل الصيف، ومحادثات خماسية في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول في غرناطة (جنوب إسبانيا)، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش قمة «المجموعة السياسية الأوروبية».

وكانت واشنطن استضافت لقاءات على مستوى وزراء الخارجية (أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة) في مطلع مايو/ أيار الماضي، وفي أواخر يونيو/ حزيران، سعياً لإيجاد حل للنزاع.

ودعت واشنطن، الأربعاء، إلى وضع حد للإغلاق الذي تفرضه أذربيجان على ممر لاتشين؛ المعبر الوحيد الذي يربط أرمينيا بناغورني قره باغ، وحضّت باكو على السماح بحرية التنقل، كما دعت باكو ويريفان إلى مواصلة التحاور.

وكان باشينيان ندّد الخميس ب«حصار» غير قانوني لناغورني قره باغ، كما تظاهر، الجمعة، آلاف الأشخاص في ستيباناكرت؛ كبرى مدن ناغورني قره باغ، مطالبين بفتح ممر لاتشين.

ومنطقة ناغورني قره باغ تقطنها أغلبية أرمينية، لكنها باعتراف دولي تعد جزءاً من أذربيجان، وهي في صلب نزاع بين باكو ويريفان، أشعل إلى الآن حربين بينهما.

ولطالما كانت روسيا تتوسط تاريخياً بين البلدين، لكن بروكسل وواشنطن نشطتا للتوسط بينهما مع تعثر موسكو المنشغلة بحرب أوكرانيا.

السبت وفي إطار جهود لاستعادة زمام المبادرة من أجل إرساء سلام بين البلدين، عرضت موسكو استضافة لقاء على مستوى وزراء الخارجية، مشيرة إلى إمكان توقيع معاهدة سلام.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن روسيا مستعدة «لتنظيم لقاء ثلاثي لوزراء الخارجية في موسكو في المستقبل القريب». وعرضت أن تستضيف عندما يحين الوقت «قمة روسية - أذربيجانية - أرمينية، بغية توقيع معاهدة (السلام) ذات الصلة».

وتتنازع الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان، السيطرة على ناغورني قره باغ منذ أواخر ثمانينات القرن الفائت، ما أدى إلى حربَين وقعت ثانيتهما في عام 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y69wda89

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"