بغداد: زيدان الربيعي
يلتقي فريق الشرطة العراقي لكرة القدم في مباراة مهمة وحاسمة مع فريق النصر السعودي ضمن بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية أبطال الدوري. والفائز منهما سيتأهل إلى المباراة النهائية.
المباراة ستأخذ مساراً مهماً بالنسبة لفريق الشرطة وكذلك لعموم العراقيين، ليس لأنها مباراة تجعل الفائز فيها يحجز مقعداً في النهائي، لكن أهميتها تكمن بحصول مواجهة عراقية جديدة مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سيقود النصر السعودي في المباراة؛ حيث ستكون هذه المباراة هي الثانية لرونالدو ضد الكرة العراقية على مدى مسيرته الكروية الطويلة.
المواجهة الأولى جرت في عام 2004 في أولمبياد أثينا؛ حيث التقى المنتخب العراقي الأولمبي مع نظيره البرتغالي في الدور الأول وفاز العراق 4-2.
يومها كان رونالدو يمثل موهبة واعدة جداً في تشكيلة المنتخب البرتغالي، إلا أن دفاع منتخب العراق الأولمبي تمكن من تحجيم خطورة «الدون» وزملائه إلى حد كبير، على الرغم من تسجيل منتخب البرتغال هدفين في شباك حارس مرمى المنتخب العراقي نور صبري، أحدهما كان بأقدام رونالدو نفسه، بينما تكفل المدافع العراقي حيدر جبار من تسجيل هدف للبرتغال بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، إلا أن لاعبي المنتخب العراقي هوار ملا محمد ويونس محمود وصالح سدير وعماد محمد تمكنوا من تسجيل أربعة أهداف، الأمر الذي جعل رونالدو ينفعل ويقوم بضرب مهاجم المنتخب العراقي يونس محمود، ويجعل الدماء تسيل من رأسه في حادثة مشهودة.
وسيكون رونالدو في مواجهة لاعبي فريق الشرطة ومدربهم الشاب أحمد صلاح، الذي كان زميلاً لأغلب لاعبي منتخب العراق الأولمبي الفائز على رونالدو، ولكن بفوارق كبيرة ما بين المواجهتين، ففي المواجهة الأولى كان رونالدو في أوج شبابه، بينما بمواجهة نصف نهائي البطولة العربية، بات أحد أساطير الكرة العالمية، وهو يمتلك من الخبرة والتجربة والطاقة والمهارة أشياء كثيرة جداً؛ لذلك سيحاول قيادة النصر إلى المباراة النهائية عبر تجاوز فريق الشرطة.
لاعبو الشرطة الذين واجهوا زميل رونالدو السابق في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة وخسروا أمامه 1- 2، سيحاولون بكل ما يمتلكون من طموحات إيقاف رونالدو وتجريده من خطورته وعدم السماح له بطرق مرماهم، وعلى الرغم من صعوبة المهمة، فإنه لا مستحيل في لعبة كرة القدم.
