إعداد: مصطفى الزعبي
خلصت دراسة من مختبر جامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى تطوير بكتيريا «راكدة بيلية» المعدلة وراثياً لتكتشف الخلايا السرطانية، وسجلت نجاحاً في التجارب السريرية الأولى على حد وصف الباحثين.
و«الراكدة بيلية» بكتيريا ذات كفاءة عالية لتكون جهاز الاستشعار البيولوجي التجريبي للكشف عن السرطان.
وأوضح الباحثون أنه مع تقدم التكنولوجيا الطبية يمكن اكتشاف العديد من الأمراض، والوقاية منها، وعلاجها بتقنيات مختلفة بدلاً من الحبوب.
وقال الباحثون: «بدأنا الاستفادة من البكتيريا خلال الدراسة عن الجينات ونقلها في البكتيريا، والجينات هي الوحدة الأساسية للوراثة الجينية، وهي الأشياء التي تمنح الأشخاص الابتسامة ولون العينين، ونقل الجينات (أو الوراثة) هي العملية التي يتم من خلالها تمرير الجينات من خلية إلى أخرى، أو عندما تقوم خلية واحدة بتكرار الحمض النووي الخاص بها وتنقسم إلى خليتين منفصلتين، وهذا ما يحدث في الإنجاب، وكيف يرث الأطفال الحمض النووي من والديهم».
وبدا سرطان القولون والمستقيم دليلاً منطقياً على المفهوم، حيث إن الأمعاء ليست مملوءة بالميكروبات فحسب، ولكنها أيضاً مملوءة بالحمض النووي للورم عندما يصاب بالسرطان.
وطور الباحثون البكتيريا لتحتوي على تسلسلات طويلة من الحمض النووي لتعكس الحمض النووي الموجود في جين السرطان البشري الذي كانوا مهتمين بالتقاطه.
وأكد الباحثون أنه يمكن تطوير البكتيريا لتكون مضادات حيوية أيضاً.
