أثار الفيلم الإماراتي «ساير الجنة» الذي عرض في مساء الأربعاء (6 سبتمبر) في قاعة السينما بمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الكثير من الأسئلة والإعجاب، بحضور منتج الفيلم عامر سالم المري ونخبة من الشخصيات الفنية والثقافية من أصدقاء المؤسسة.
يروي الفيلم الذي نظم عرضه نادي العويس السينمائي قصة الصبي سلطان، الذي يبحث عن جدّته حيث يذهب مع صديقه سعود في رحلة محفوفة بالمخاطر من أبوظبي للفجيرة، وخلال الطريق تواجه الصديقان معوقات كثيرة، ويتعرفان إلى الكثير من المفردات التراثية المحلية.
وقال المري إن الفيلم يروي بطريقة ناعمة، الحياة في الإمارات من خلال طفلين لم يسبق لهما العمل في التمثيل من قبل، حيث قام المخرج سعيد سالمين المري بتدريب الطفلين أحمد الزعابي وجمعة الزعابي لمدة شهر فأتقنا الأداء الجيد، وتم التصوير في بيئة طبيعة لمنح الفيلم مصداقية كاملة.
وأضاف أن الفيلم الذي أُنجز خلال 25 يوماً، وحاز جوائز محلية وعربية وعالمية مثل: جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط في دورته ال 32، وجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم من مهرجان سينما لوس أنجلوس في الولايات المتحدة، عام 2016، فضلاً عن جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة «المهر الإماراتي»، في مهرجان دبي السينمائي 2015.
وأشار المري إلى أن «ساير الجنة» يعتبر أول فيلم روائي خليجي يحصل على هذا التقدير الدولي، نظراً لمحتواه الهادف ولرسالته الإنسانية الغنية بتفاصيل البيئة المحلية.
وتطرقت حوارات الحاضرين إلى شخصيات الفيلم وتحولاتها والزمن السينمائي، وكيف تم توظيفه لصالح الفيلم وغيرها من المواضيع التي استمر النقاش فيها بعد نهاية عرض الفيلم.
ثم قدمت مؤسسة العويس الثقافية درعاً تكريمية للمخرج سعيد سالمين المري، تسلمه المنتج عامر المري الذي شكر نادي العويس السينمائي على هذه المبادرة القيمة لعرض أفلام محلية ذات محتوى راقٍ.
الفيلم من إنتاج شركة الرؤية السينمائية، وسيناريو وإخراج سعيد سالمين المري، وإنتاج عامر سالمين المري. وشارك في بطولته كل من: جمعة الزعابي، أحمد الزعابي، فاطمة الطائي، مريم سلطان، عبد الله مسعود، هند الزرودي.
يذكر أن نادي العويس السينمائي قدم عروضاً لعدد من الأفلام الإماراتية والعربية، ضمن رؤية ثقافية شكلت إضافة إلى اهتمامات المؤسسة بالشأن الثقافي، والارتقاء بالذائقة البصرية لدى الجمهور، عبر عرض الأفلام ومناقشتها بحضور صناعها من مخرجين، أو مؤلفين، أو ممثلين، خاصة الأفلام التي تنال الجوائز والتكريمات الدولية، غير أنها، في كثير من الأحيان، لا تعرض جماهيرياً.
