عادي

«اللوفر أبوظبي» يفتتح «حروف من نور» للجمهور

16:29 مساء
قراءة 3 دقائق

يفتتح محمد خليفة المبارك، رئيس اللوفر أبوظبي، الأربعاء، أحدث معارض المتحف «حروف من نور» والذي سيعرض مجموعة من أقدم النصوص المقدسة في الأديان التوحيدية الثلاثة.

ومن المقرر أن يسلط المعرض، المُقام بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية، ومؤسسة متاحف فرنسا، الضوء على السياق التاريخي الذي ظهرت فيه الكتب المقدسة، كما سيوضح طريقة تناقلها على مر السنين، إضافة إلى الكشف عن الممارسات العلمية والروحانية المرتبطة بها ودورها الأساسي في التاريخ الفكري والفني العالمي.

ويقام المعرض بتنسيق كل من لوران إريشيه، رئيس قسم المخطوطات الشرقية في المكتبة الوطنية الفرنسية؛ والدكتورة ثريا نجيم، مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر، والمديرة السابقة لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي.

وسيحظى الزوّار المعرض، الذي يضم أكثر من 240 عملاً فنياً، بفرصة لاستكشاف أهم وأجمل المخطوطات من القرآن والإنجيل والتوراة، إضافة إلى تحف فنية من مجموعة مقتنيات المكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف اللوفر في باريس، ومتحف اللوفر أبوظبي.

وتضم المجموعة المعروضة مخطوطات، وصوراً فوتوغرافية، وفنوناً تصويرية، وأعمالاً فنية ثلاثية الأبعاد، ومنسوجات، ولوحات من كافة أنحاء العالم. ومن الجدير بالذكر أن المعرض سيقدم لزوّاره أيضاً رؤية معاصرة من خلال عرض عمل فني يحمل اسم «اللامرئي» للفنان التشكيلي السعودي مهنّد شونو، وهو عبارة عن عمل تركيبي تلتقي فيه بصورة مجازية خيوط تمثل الأديان الثلاثة، وذلك عبر تجربة تأملية.

وصرح مانويل راباتيه، مدير المتحف: «يمَكّن المعرض زوّاره من الانطلاق في رحلة من رحلات التأمل العميق لاستكشاف التفاعل الدقيق بين الإبداع والجوانب الروحانية، ويضم هذا المعرض مجموعة متميزة تشمل: لكتاب المقدّس،، نسخة سوفينيي، ولوحات رائعة مثل العذراء والطفل للفنان جيوفاني بيليني، إضافة إلى قطع أثرية مذهلة مثل مفتاح الكعبة، ومن خلال هذه المجموعة المتميزة يسلط المعرض الضوء على الأصول المشتركة للديانات السماوية الثلاث، حيث يجسد كل منها معنى الجمال والمعرفة. وبينما يتجوّل الزوّار بين أروقة هذا المعرض، سيكتشفون كيف تمتلك هذه الديانات التوحيدية الثلاث جذوراً عميقة ومشتركة؛ ما يثري معارف الزوار بما يتجاوز المعتقدات الشخصية».

وتابع: «إنه لشرف لنا أن نتعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية، ومؤسسة متاحف فرنسا لتنظيم هذا المعرض؛ ما يعزز من الروابط الثقافية ويدعم تطورها».

ويقول لوران إريشيه، رئيس قسم المخطوطات الشرقية في المكتبة الوطنية الفرنسية: «المعرض يضم مجموعة من أقدم وأهم الكتب والمخطوطات، إضافة إلى أعمال فنية خطية متميزة ذات زخارف رائعة، حيث يؤكد شمولية رسائل القرآن والإنجيل والتوراة، إضافة إلى إبراز البعد الأخلاقي المتأصل في هذه الأديان الثلاثة، ويبرز دورها المحوري في صياغة التاريخ الفكري والتاريخ الفني على المستوى العالمي. ويتماشى هذا تماماً مع البعد العالمي لمتحف اللوفر أبوظبي باعتباره ساحة مشتركة لتعزيز الحوار، حيث يستوعب مختلف الثقافات بهدف تسليط الضوء على قصص الإنسانية المشتركة التي تتجاوز حدود الحضارات والعصور والأماكن. ونحن نأمل أن يحظى زوّارنا بلحظات من التأمل وتقدير الجمال من خلال هذه الرحلة التي تصحبهم إلى جذور التاريخ الإنساني».

وأفادت د.ثريا نجيم، مديرة قسم الفنون الإسلامية في المتحف، والمديرة السابقة لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، بأنه من خلال تسليط الضوء على الأحداث والشخصيات التي اشتركت في ذكرها نصوص من الأديان التوحيدية الثلاثة، فإننا نسعى إلى تعميق فهم الزوّار لهذه الكتب المقدسة؛ ما يمنحهم فرصة لتأمل التاريخ الثري لهذه النصوص المقدسة واستكشاف أشكالها، ولغاتها، والنصوص التي تتضمنها».

لحظة استثنائية

يجسد معرض «حروف من نور» لحظة استثنائية لتأمل مجموعة من الأعمال النادرة المتمثلة في الكتب التوحيدية المقدسة وما يُعرض بجانبها من أعمال فنية أخرى. وتشمل تلك الأعمال الفنية قِطَعاً أثرية مثل «صحيفة من المصحف الأزرق»، حيث نرى تفسير عنوان المعرض «حروف من نور» بين سطورها. وقد خُطّت كلمات هذا العمل الحديث نوعاً ما بحروف ذهبية تتميز بتباينها مع الخلفية الزرقاء الداكنة؛ ما يبعث الرائي على التأمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckmrtwa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"