الشارقة: «الخليج»
اختتمت أعمال الملتقى القرآني الدولي الثاني لطلبة كليات القرآن الكريم، الذي نظمته كلية القرآن الكريم بالجامعة القاسمية تحت عنوان «القيم الإنسانية في القرآن الكريم: التأصيل والتنزيل»، بحضور الأستاذ جمال الطريفي رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة، ورؤساء الدوائر وعمداء كليات القرآن الكريم من عدة دول، ولفيف كبير من المدعوين والباحثين والطلبة.
واستهلت أعمال الملتقى بندوة علمية بعنوان «دور المؤسسات في إمارة الشارقة في ترسيخ القيم الإنسانية»، شارك فيها ممثلون عن عدد من المؤسسات الرائدة المعنية بالقرآن الكريم والشأن الاجتماعي والأسرة، كما شهد الملتقى معرضاً مصاحباً للعديد من الجهات المعنية بالقرآن الكريم ونشر الثقافة الإسلامية، وكذلك تضمن الملتقى عدة جلسات علمية حول القيم الاجتماعية والأخلاقية في القرآن الكريم، تضمنت عرضاً ل 12 ورقة علمية من قبل باحثين يمثلون كليات القرآن الكريم من مختلف أنحاء العالم، بهدف تعزيز التبادل المعرفي والبحثي بين المتخصصين والطلبة.
ورفع المشاركون أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة القاسمية على ما يقدمه سموه من دعم لا محدود في خدمة القرآن الكريم ونشر علومه.
وخلال كلمته في افتتاح الملتقى أشاد الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس الجامعة القاسمية، وبتوجيهات سموه الدائمة نحو تعزيز القيم والأخلاق الإنسانية النبيلة ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، منوهاً بأهمية هذا الملتقى الذي ينعقد في دورته الثانية ليؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وإمارة الشارقة خاصة بالعناية الفائقة والمتميزة بالقرآن الكريم ودراساته، تجلت فيما نراه من الجهود المبذولة في تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وإتقان كتابته وضبطه وطباعة مصاحفه، والعمل على تفسيره وحفظ قراءاته المتواترة، وكل ذلك يستهدف بناء الإنسان وتحقيق العيش المشترك المرتكز على قيم التسامح والمحبة.
وأشار الدكتور عبد الكريم عثمان، عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة القاسمية ورئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، إلى أهمية تنوع وتميز المحاور والجلسات العلمية التي تركزت حول دراسة ومناقشة القيم الإنسانية في القرآن الكريم، وإتاحة الفرصة لإثراء النقاش وتبادل الأفكار وتطوير مهارات الطلبة، لتعزيز الفهم العميق للقيم الإنسانية.
وكرم الأستاذ جمال الطريفي رئيس الجامعة يرافقه الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة - ضيوف الملتقى والشركاء من المؤسسات العاملة في مجال القرآن الكريم بإمارة الشارقة، ممثلة في مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وإذاعة القرآن الكريم التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومجمع القرآن الكريم بالشارقة، ودائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، وجمعية الشارقة الخيرية، ومجمع اللغة العربية بالشارقة.
وأوصى البيان الختامي للملتقى بالتأكيد على أهمية التواصل وعقد اللقاءات بين كليات القرآن الكريم بمختلف الجامعات العربية والإسلامية، وضرورة تكوين قاعدة بيانات مشتركة بين كليات القرآن الكريم؛ لتعزيز التعاون والبحث العلمي.
وعلى هامش الملتقى تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين كلية القرآن الكريم بالجامعة القاسمية والمؤسسات النظيرة، ومنها كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بجامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية، ومؤسسة دار القرآن بإندونيسيا.