الشارقة: «الخليج»
يُصنف داء السكري ضمن المشكلات المزمنة التي تحتاج إلى عناية شديدة من المريض، وتعتبر غيبوبة السكري أو انخفاض نسبة السكر في الدم، من الحالات الطبية الطارئة التي تحتاج إلى التدخل العاجل، وخاصة أنها من المشكلات التي تداهم المريض بشكل مفاجئ في أي زمان ومكان، وتبدأ على الأغلب بالتشوش واضطراب القدرة على التفكير المستمر، وترافقها أيضاً مجموعة من الأعراض، مثل: الإغماء، انعدام في الرؤية، فقدان الوعي، الغثيان، إفراز الكثير من العرق، زيادة سرعة نبض القلب ومعدل التنفس.
وتعتمد خطوات التعامل مع غيبوبة السكر والإسعافات الأولية على التدخل السريع لإنقاذ المصاب وتجنب المضاعفات، وتشمل الإجراءات اللازمة: قياس نسبة السكر عشوائياً لمعرفة ما إذا كان منخفضاً أو مرتفعاً، وإعادة القياس بعد 15 دقيقة، ووضع قطعة من السكريات البسيطة في فم المريض إذا كان واعياً، بحجم يتراوح من 15 - 20 جراماً. وتُعد أفضل الخيارات هي ملعقة كبيرة من سكر المائدة لسرعة امتصاصه، أو وضع قطعة شوكولاتة تحت اللسان في حالات الإعياء أو الإغماء، أقراص الجلوكوز، أو ملعقة كبيرة من سكر القصب، أو العسل، أو الحقن بهورمون الجلوكاجون الطارئة لرفع مستويات سكر الدم، ويمكن الحصول عليها من الصيدلية، وضرورة توجه المريض على الفور إلى أقرب مستشفى.
ويحذر الخبراء في مجال الصحة من حقن المصاب بغيبوبة السكري بالأنسولين، أو إعطائه أي نوع من الأطعمة، أو وضع الأصابع في فم المريض وخاصة إذا كان فاقداً للوعي تماماً، والتشديد على ضرورة الذهاب للطوارئ للحصول على الرعاية الصحية اللازمة وتحديد أسباب حدوث الانخفاض الشديد في سكر الدم واقتراح الإجراءات الصحية لتجنب تكرار الغيبوبة في المستقبل.
أما الإسعافات الأولية للارتفاع الشديد في سكر الدم، فتعتمد على تقديم السوائل غير السكرية للمريض، إذا كان لا يزال واعياً، ويمكن إعطاؤه جرعة الأنسولين المعتادة في حال لم يتذكرها، ونقله بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية المناسبة.