عادي
مع تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية

لبنان.. طيران الشرق الأوسط تقلص عدد رحلاتها مع ارتفاع التأمين على مخاطر الحرب

20:25 مساء
قراءة دقيقتين
إحدى طائرات طيران الشرق الأوسط

أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط، الجمعة، تخفيض عدد رحلاتها لأكثر من النصف على وقع التوتر العسكري في لبنان، تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، والذي دفع بدول عدة إلى حث مواطنيها على المغادرة.

ويعود قرار الشركة إلى مفاوضات أجرتها مع شركات التأمين التي تخشى تصعيداً عسكرياً أكبر في لبنان قد يهدد الطائرات، كما حصل في حرب يوليو/ تموز 2006 حين استهدف القصف الإسرائيلي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف منذ أيام.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة محمّد الحوت لصحفيين في مطار بيروت: «سيتم إلغاء أكثر من نصف رحلات الشركة مع ضمان استمرار تأمين التواصل بين لبنان والخارج».

وأضاف: «ابتداء من الأحد، سنعمل بنحو ثماني طائرات فقط، من أصل 22 طائرة تجارية»، ومنذ، مساء السبت، سيتم وضع نحو عشر طائرات في مطارات دول أخرى، قبرص، أو تركيا، أو قطر، أو غيرها.

وأشار إلى أنه بدءاً من، مساء السبت، لن تعود بعض الطائرات إلى بيروت بل ستوصل ركابها إلى وجهتهم، وتذهب لتُركن في مطار آخر.

وأوضح الحوت أنه «بدأ قلق شركات التأمين بعد يومين أو ثلاثة من الحرب الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين».

قرار قاسٍ

وإثر مفاوضات «تم تخفيض قيمة التأمين على مخاطر الحرب بنحو 80%»، وفق الحوت الذي أضاف «بالتالي نحن مضطرون للعمل بطائرات قيمتها 20% من هذه المخاطر».

وقال الحوت: «أخذت شركات التأمين هذا القرار القاسي ربطاً بعملية برية في غزة قد يكون لها تداعيات على لبنان»، لكنه قلل من مخاطر توسع الحرب إلى لبنان.

وعلى وقع التوتر، حثت دول عدة، خلال الأيام الماضية، مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان أو حتى مغادرته، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. ودعت بلجيكا، الجمعة، مواطنيها إلى «مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن».

وأعلنت الخطوط الجوية السويسرية، الاثنين، تعليق رحلاتها المتّجهة إلى بيروت حتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول. وكانت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، علّقت رحلاتها إلى بيروت حتى 22 من الشهر الجاري.

وأسفر تبادل القصف عن مقتل 22 شخصاً في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة «فرانس برس»، بينهم مصور في وكالة «رويترز» للأنباء. وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، في الجانب الإسرائيلي. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mshasmx5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"