عادي

«سيموتون في دقائق».. انقطاع الكهرباء يهدد حديثي الولادة في غزة

22:54 مساء
قراءة 3 دقائق

غزة - رويترز

يجاهد الأطباء في إحدى وحدات الرعاية الفائقة للأطفال الحديثي الولادة في قطاع غزة الفلسطيني لتوفير الوقود والأدوية الأساسية لمرضاهم الصغار الذين قد يموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حاضناتهم.

ودعا الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إلى إرسال الإمدادات الطبية اللازمة لهذا القسم الحيوي، محذراً من كارثة كبرى. وقال إنه إذا انقطعت الكهرباء عن الوحدة التي يوجد بها حالياً 55 طفلاً فسيلقى كل من يحتاج إلى الكهرباء حتفه في غضون خمس دقائق.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 130 طفلاً حديث الولادة موجودون في الحاضنات الكهربائية بأنحاء القطاع. وأضاف أن الوقود يوشك على النفاد في مولدات الكهرباء بالمستشفيات، وخاصة مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من بين 13 مستشفى عاماً في غزة.

وقال القدرة إنه تم التحول نحو قصر استخدام الوقود على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، ومنها الحاضنات، لكن ليس معروفاً إلى متى يظل هذا الوضع قابلاً للاستمرار. وناشد القدرة دول العالم المساعَدة على توفير الوقود، وقال إن الوزارة طلبت من محطات الوقود في القطاع التبرع بكل ما يمكنها توفيره من الوقود للمساعدة على إنقاذ الأرواح بالمستشفيات.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على غزة التي تعاني حصاراً شاملاً بعد هجوم حركة «حماس» الدامي على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وتوشك المياه، والغذاء، والأدوية، والوقود على النفاد في القطاع الفلسطيني، وهو أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم؛ إذ يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، في الوقت الذي يبذل فيه المسعفون في غزة قصارى جهدهم لاستمرار الخدمة في المستشفيات.

ودخلت قافلة مساعدات ثالثة معبر رفح من مصر اليوم متجهة إلى غزة، لكن بعدد شاحنات أقل كثيراً من 100 شاحنة يومياً، وهو العدد الذي يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه ضروري لتلبية الاحتياجات الأساسية.

* «يتيم»

ويقول الأطباء في مستشفى الشفاء إنهم ينتظرون ظهور أقارب لرضيع تعرض منزل والدته فاطمة الهرش للقصف ليطلقوا اسماً على المولود الجديد. وقالوا إنهم أنقذوا الطفل لكن الأم وباقي أفراد الأسرة البالغ عددهم 11 فرداً لقوا حتفهم.

وتساءل الطبيب المعالج للطفل عبر «فيسبوك»: «لا نعلم عند تحسن هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم».

وقالت وزارة الصحة بالقطاع في تحديث لعدد الضحايا إن 5087 فلسطينياً على الأقل قتلوا، بينهم 2055 طفلاً، جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين، فيما تجاوز عدد المصابين 15 ألفاً.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخلياً، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.

ويشجع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين على التوجه إلى جنوب قطاع غزة لأنه أكثر أماناً، لكن المستشفيات تقول إنها لا تستطيع نقل المرضى والجرحى، وخاصة الذين يحملون معدات إنقاذ الحياة. وضربت الغارات الجوية الإسرائيلية مختلف أنحاء قطاع غزة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «جيش الدفاع الإسرائيلي يحث سكان شمال قطاع غزة على التحرك جنوباً وعدم البقاء بالقرب من أهداف حماس داخل مدينة غزة».

وأضاف: «لكن، في النهاية اندست حماس بين السكان المدنيين في أنحاء غزة. لذلك أينما ظهر هدف لحماس فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيضربه من أجل إحباط قدرات الحركة، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتخفيف الضرر عن المدنيين غير المتورطين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55xhebew

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"