عادي

حصار وغارات إسرائيلية على مستشفيات غزة.. وضحايا بالجملة

15:02 مساء
قراءة 3 دقائق
حصار وغارات إسرائيلية على مستشفيات غزة.. وضحايا بالجملة
حصار وغارات إسرائيلية على مستشفيات غزة.. وضحايا بالجملة

شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على ثلاثة مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها في قطاع غزة، الجمعة، وفق ما أكد مسؤولون صحيون في القطاع، وذلك في اليوم الـ 35 للحرب المستعرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
ويهدد القصف المتواصل والحصار البري للمستشفيات النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين عليه. وطال القصف باحة مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في مدينة غزة، ما أدى لوقوع عدة إصابات.
ويأتى هذا القصف فيما يضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها، إذ أكد سكان من مدينة غزة، الخميس، وجود دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.
20 مستشفى خرج عن الخدمة
قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الجمعة: إن مستشفى الشفاء في قطاع غزة «يتعرض للقصف»، مشيرة إلى خروج 20 مستشفى في القطاع عن الخدمة.
وقالت المتحدثة مارجريت هاريس لدى سؤالها عما قالته وزارة الصحة في غزة عن تنفيذ إسرائيل لضربة جوية على ساحة المستشفى: «ليس لدي التفاصيل عن مستشفى الشفاء لكننا نعلم بالفعل أنه يتعرض للقصف». ولدى طلب مزيد من التفاصيل منها، قالت نقلاً عن زملاء يعملون هناك إن الموقع يشهد «عنفاً مكثفاً».

ضحايا فلسطينيون
وأعلنت الحكومة الفلسطينية في غزة، أن إسرائيل قصفت أكبر مستشفى في غزة وأوقعت 13 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة في بيان، هناك: «13 ضحية وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي لمجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة: «الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات». وأضاف: «آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرون داخل المستشفيات بلا ماء وبلا طعام ويتعرضون للموت في أي لحظة».
تركيز إسرائيلي على المستشفى
وقالت إسرائيل منذ أسابيع إن قيادة حماس تتخذ من أنفاق تحت مجمع الشفاء مقراً لها.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صوراً ورسومات بيانية وتسجيلات صوتية زعم أنها تظهر استخدام حماس لهذا المستشفى من أجل إخفاء مواقع قيادتها، ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع. وقال دانيال هاجاري الشهر الماضي إن «مقاتلي حماس يعملون داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى أيضاً في غزة»، وهو ما نفته حكومة غزة، ودعت إلى تفتيش أممي لإثبات بطلان هذه الرواية.
وفيما لم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، إلا أنها كررت مراراً خلال الفترة الماضية أن أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس. كما أكدت أن أفراداً من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.
ما يشي بأن قواتها قد تدخل خلال الأيام المقبلة هذا المجمع الضخم، وسط تخوف وقلق عارم بين آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى «الشفاء» وغيره أيضاً من المستشفيات هرباً من القصف، وأملاً ببقعة آمنة في شتى القطاع، وفق «العربية نت».
قانون دولي
وتمنع القوانين الدولية، استهداف المنشآت الطبية أو الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في الحروب. وفي السياق، قالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان «نعلم أن المستشفيات مباني محمية بموجب القانون الإنساني الدولي».
فيما أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في بيان سابق بشأن الهجمات على المواقع المحمية مثل المستشفيات، أن على إسرائيل «إبداء التطبيق السليم لمبادئ التمييز والحيطة والتناسب». وأضاف أنه على الرغم من إمكانية فقدان الحماية التي يوفرها القانون الدولي، فإن «عبء إثبات فقدان حالة الحماية يقع على عاتق من يطلقون النار أو الصاروخ أو القذيفة».
يشار إلى أن الضربات الإسرائيلية الجوية المميتة على مخيمات اللاجئين وبالقرب من المستشفيات كانت أثارت بالفعل جدلاً حاداً بين بعض حلفاء إسرائيل الرئيسيين في الغرب، بشأن التزام جيشها بالقانون الدولي.
في حين نفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع الشفاء أو تحته، وقالوا إنهم يرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dpj5j3p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"