محمد بن ثعلوب الدرعي
مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي لم تكن مواجهة في إطار منافسة محلية، فالموقعة المثيرة التي انتهت بالتعادل 4-4، في إطار الجولة 12 من الدوري الإنجليزي، تمثل إحدى الروائع التي يقدمها الدوري الأفضل في العالم، فقد كانت قمة استثنائية نجح من خلالها سيتي في الحفاظ على صدارته برصيد 28 نقطة بفارق نقطة عن ليفربول وأرسنال، وفي المقابل أثبت تشيلسي أنه كبير عندما يواجه الكبار، بدليل أنه لم ينجح أي من المنافسين المباشرين بالفوز عليه، في إشارة واضحة إلى أن المدرب الأرجنتيني بوكيتينو، يملك لاعبين بجودة عالية، وكل ما يحتاجون إليه للعودة إلى المقدمة قليل من الوقت، وبعيداً عما ينتظر تشيلسي في قادم الجولات ومدى إمكانية عودته لمساره الصحيح من عدمه، أثبت الدوري الإنجليزي أنه مختلف عن الدوريات الأخرى سواء في إثارته التي لا تنتهي أو حساباته التي لا يمكن التكهن بها.
في الليجا الإسبانية واصل جيرونا انتفاضته متشبثاً بالصدارة مع ختام الجولة 13 تاركاً الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة خلفه، جيرونا الذي قلب تأخره أمام مضيفه رايو فايكانو إلى فوز بهدفين لهدف، رفض التوقف عن الإبهار وحقق الفوز ال11 هذا الموسم والخامس على التوالي ليحافظ على الصدارة، ومن جانبه تلقى ريال مدريد صدمة موجعة لتعرض نجم الفريق فينيسيوس للإصابة التي ستحرمه من المشاركة مع الملكي لعدة أسابيع، والفوز العريض للريال على فالنسيا بخماسية مقابل هدف جعلته على مقربة من المتصدر جيرونا بفارق نقطتين، وبنفس الفارق يأتي برشلونة ثالثاً وهو الذي عانى كثيراً قبل أن يقلب تأخره أمام ضيفه ألافيس الذي سجل أسرع هدف في الليجا، عندما نجح سامو في افتتاح التسجيل بعد 18 ثانية من صافرة بداية المباراة، قبل أن ينجح ليفاندوفسكي في إنقاذ الموقف وحصد ثلاث نقاط مهمة في سباق المنافسة، أكد من خلالها برشلونة أنه موجود في صورة المنافسة وأن كان ليس مقنعاً.
آخر الكلام
ترسيخ ملامح الشخصية الفنية للمنتخب الوطني تمثل إحدى الأولويات التي يحتاجها «الأبيض» في هذه المرحلة، الهوية الفنية تشكلت بصورة جيدة في الوديات التي خاضها المنتخب مؤخراً، ويجب استثمار تلك الشخصية أمام نيبال الخميس المقبل، في الخطوة الأولى نحو مونديال 2026.
