الخرطوم: عماد حسن، وكالات
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، انفتاحه على كل المبادرات الرامية لحل الازمة في السودان. وجاءت تصريحات البرهان في أعقاب القمة التي عقدها مع رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد امس الاربعاء، في وقت لا تزال فيه المعارك تدور رحاها بين الجيش وقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، فيما أطلقت هيئات ومنظمات صحية تحذيرات من خروج الوضع الصحي في السودان عن السيطرة مع انتشار الكوليرا والحميات وأمراض سوء التغذية.
وبحث البرهان وآبي أحمد الجهود المبذولة من الاتحاد الافريقي ومنظمة «إيغاد» ومنبر جدة لإيجاد حل للأزمة السودانية، في ظل استمرار الحرب، بجانب الأوضاع في منطقة القرن الافريقي. وجدد البرهان انفتاح الحكومة على جميع المبادرات لإيجاد حلول للأزمة التي تمر بها بلاده، وأشار الى مبادرات الاتحاد الافريقي و«إيغاد» والمبادرة السعودية الأمريكية التي ترعى منبر جدة.
وقال بيان لاعلام مجلس السيادة السوداني إن «المباحثات استعرضت تداعيات الأزمة التي يشهدها السودان جراء تداعيات تمرد ميليشيا الدعم السريع وقيامها بانتهاكات جسيمة واسعة ضد المواطنين والتدمير الممنهج للدولة السودانية وتخريب وتدمير البنيات التحتية في البلاد». وأشار البيان الى إطلاع رئيس المجلس السيادي، رئيس الوزراء الإثيوبي على الجهود التي قامت بها الحكومة السودانية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان، مجدداً تعاون الحكومة مع جميع المبادرات من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة التي يمر بها السودان.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الاثيوبي الحرص على استدامة الأمن والاستقرار في السودان، ودعم وتكامل المبادرات المطروحة لإنهاء الحرب لضمان استقرار وأمن السودان والمنطقة.
على الارض، هاجمت قوات الدعم السريع، لليوم الرابع على التوالي، منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم، وقالت مصادر إن الجيش استطاع صد الهجوم وكبد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ودخلت قوة من الدعم السريع في اشتباكات مع الأهالي في مناطق قرى الجموعية خاصة «السلمانية» غرب النيل، وبحسب المصادر فإن مسلحين عبر المواتر والعبارات هاجموا السلمانية بغرض نهب المنازل والسيارات فتصدى لهم أصحاب المنازل الذين كانوا مسلحين.
على صعيد آخر، أطلقت هيئات ومنظمات صحية تحذيرات من خروج الوضع الصحي في السودان عن السيطرة مع انتشار الكوليرا والحميات وأمراض سوء التغذية في 12 ولاية من ولايات البلاد، في ظل استمرار تدمير المستشفيات وتدهور الأوضاع البيئية.
ووفقاً لتقديرات أولية، فقد توفي نحو 244 شخصاً على الأقل من مجمل المسجلين المصابين بحمى الضنك والكوليرا والمقدر عددهم بأكثر من 10 آلاف حالة حتى نهاية الأسبوع الماضي. وأشار تقرير صادر عن وزارة الصحة إلى تسجيل أكثر من 2800 حالة إصابة بالكوليرا توفي منهم 85 في 9 ولايات.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن أكثر من 3 ملايين شخص في السودان معرضون لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا. بدورها، دعت منظمة أطباء بلا حدود، السلطات السودانية لرفع حظر نقل الإمدادات الجراحية إلى المستشفيات في مناطق سيطرة الدعم السريع في الخرطوم، وقالت إنها قد تضطر لإغلاق مجمع العمليات في المستشفى التركي جنوب الخرطوم. (وكالات )