عادي
غرق مناطق سكنية وتدمير جسور ومخاوف من زيادة الخسائر

فيضانات الصومال تقتل العشرات وتشرّد مئات الآلاف

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
50 قتيلاً و700 ألف نازح جراء الفيضانات في الصومال
50 قتيلاً و700 ألف نازح جراء الفيضانات في الصومال
1

أودت الفيضانات العارمة في الصومال بحياة 50 شخصاً، وأجبرت نحو 700 ألف شخص على النزوح من ديارهم، وفق ما أعلن مسؤول حكومي، فيما يخشى من تفاقم الوضع جراء الأمطار الغزيرة المتوقعة في البلاد.

وشهدت منطقة القرن الإفريقي أمطاراً غزيرة، وفيضانات مفاجئة، في الأسابيع الأخيرة، مرتبطة بظاهرة النينيو المناخية، ما تسبّب بمصرع العشرات، ونزوح أعداد كبيرة من السكان، لا سيما في الصومال، حيث دمرت الأمطار الغزيرة جسوراً، وأغرقت مناطق سكنية.

وقال رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال محمود معلم عبد الله في مؤتمر صحفي، أمس الأول الاثنين، إن «خمسين شخصاً لقوا حتفهم في الكارثة... بينما اضطر 687235 شخصاً إلى الفرار من ديارهم».

وحذر من أن «الأمطار المتوقعة بين 21 و24 نوفمبر/ تشرين الثاني، قد تؤدي إلى المزيد من الفيضانات التي يمكن أن تتسبب بوفيات ودمار».

وأجرى رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، أمس الأول الاثنين، جولة تفقدية في الأحياء المتضررة بمدينة دولو، في إقليم غدو، بولاية غوبالاند، لتقييم حجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات والاحتياجات الإنسانية الملحّة.

وأشار بري إلي أن حكومته ستقوم ببناء الجسور المنهارة جراء الفيضانات وتنسيق جهود الإغاثة والتعاون مع الوكالات الوطنية والدولية لتقديم المساعدة للمتضررين.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أفاد، السبت الماضي، بأن عدد النازحين بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في الصومال «تضاعف تقريباً خلال أسبوع»، في حين تضرر ما مجموعه 1,7 مليون شخص من الكارثة. وأضاف المكتب «كما تضررت الطرق والجسور ومدرجات المطارات في مناطق عدة، ما أثر في حركة الأشخاص والإمدادات وأدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية».

وقالت منظمة «سايف ذا شيلدرن» البريطانية غير الحكومية، يوم الخميس الماضي، إن أكثر من 100 شخص، من بينهم 16 طفلاً، لقوا حتفهم، واضطرّ أكثر من 700 ألف شخص إلى ترك منازلهم في كينيا، والصومال، وإثيوبيا، بسبب الفيضانات المفاجئة.

وتعد منطقة القرن الإفريقي من بين الأكثر عرضة للتقلبات المناخية، كما تشهد ظواهر بيئية حادة بوتيرة كبيرة. وتخرج المنطقة من أسوأ موجة جفاف شهدتها منذ أربعة عقود، بعد عدة مواسم ممطرة خلفت ملايين المحتاجين، وأودت بالمحاصيل والماشية.

وحذرت منظمات إنسانية من تردّي الوضع، داعية إلى تدخل عالمي عاجل، ويرتقب أن تستمر ظاهرة النينيو حتى إبريل/ نيسان على الأقل.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvu6h46u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"