عادي
«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية و«القسّام» تقصف الجليل

غارات إسرائيلية متلاحقة ودمار واسع في بلدات لبنانية

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان يتصاعد في جنوب لبنان من القصف الإسرائيلي (أ ف ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، تنفيذ غارات واسعة داخل الأراضي اللبنانية، رداً على هجمات شنها «حزب الله» على مواقع عسكرية أوقعت إصابات في صفوف الجنود، فيما دمرت غارات إسرائيلية حياً كاملاً في بلدة عيترون، كما استهدفت بلدات أخرى بجنوب لبنان. وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بالجليل الغربي انطلاقاً من جنوب لبنان.

ووفق مصادر متطابقة، فقد شنت القوات الإسرائيلية، أمس، أعنف موجة من القصف المدفعي والجوي على جنوب لبنان منذ اشتعال جبهة الحدود في 8 أكتوبر. وذكرت وكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الجيش الإسرائيلي «صعّد من وتيرة اعتداءاته بعد ظهر أمس، وتسببت غارات شنتها مقاتلاته الحربية في تدمير حي كامل في بلدة عيترون».

وأضافت: «العديد من المنازل الآمنة سوّيت بالأرض، وتضرر عدد كبير آخر». وأفادت الوكالة بتحليق الطيران الحربي على علو مرتفع في أجواء مدينة الهرمل والبقاع الشمالي وإقليم التفاح. وتعرضت بلدة حانين في القطاع الغربي لقصف عنيف، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وادي حامول. وقالت الوكالة إن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً استهدف محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وخلة موسى عند أطراف بلدة رميش.

وأصيب جنود إسرائيليون بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «أصيب جنديان من الجيش الإسرائيلي بجروح، وأصيب عدد آخر من الجنود بجروح طفيفة جراء شظايا واستنشاق الدخان»، مشيراً إلى أنّ المصابين نقلوا إلى المستشفى، وذلك بعدما أعلن «حزب الله» استهدافه عدداً من المواقع الإسرائيلية وتجمعات للجنود على الحدود، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.

في سياق متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان «اليونيفيل» أندريا تيننتي، تعرض برج مراقبة داخل موقع للقوة الأممية بالقرب من منطقة إبل القمح في جنوب لبنان لقصف، «أدى إلى أضرار في هيكل البرج، ولحسن الحظ، لم يُصَب أحد»، لافتاً إلى أن «مصدر إطلاق النار قيد التحقيق».

وشدد تيننتي على أن «أي استهداف لمواقع اليونيفيل وأي استخدام للمنطقة المجاورة لمواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق هو أمر غير مقبول، حيث تشكل الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة انتهاكات للقانون الدولي».

وأشار الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» إلى أنه «بعد أكثر من شهرين من القصف النشط على طول الخط الأزرق، تتزايد احتمالات حدوث خطأ في التقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع»، مؤكداً أن «استعادة الاستقرار عبر القنوات الدبلوماسية يمثل أولوية لضمان سلامة جميع المدنيين الذين يعيشون قرب الخط الأزرق». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wuffydpa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"