عادي

الطقس الجاف وقيود التصدير يؤثران في إمدادات الغذاء الأساسية في 2024

18:56 مساء
قراءة 3 دقائق

سنغافورة- رويترز

دفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السنوات القليلة الماضية المزارعين في جميع أنحاء العالم إلى زراعة المزيد من الحبوب والبذور الزيتية، لكن من المتوقع أن يواجه المستهلكون نقصاً في الإمدادات في 2024 نظراً لتداعيات ظاهرة النينيو وقيود التصدير.

وقال محللون وتجار، إن الأسعار العالمية للقمح والذرة وفول الصويا تتجه إلى تسجيل تراجع في عام 2023 بعد سنوات من المكاسب القوية بسبب حدوث انفراجات في التكدسات عبر البحر الأسود ومخاوف من ركود عالمي، على الرغم من أن الأسعار تظل عرضة لصدمات الإمدادات وتضخم الغذاء في العام الجديد.

ومن المتوقع أن تستمر ظاهرة النينيو التي أحدثت جفافاً في أجزاء كبيرة من آسيا هذا العام، في النصف الأول من عام 2024، مما يعرض إمدادات الأرز والقمح وزيت النخيل وغيرها من المنتجات الزراعية في بعض أكبر الدول المصدرة والمستوردة للمنتجات الزراعية في العالم للخطر.

ويتوقع تجار ومسؤولون أن يتراجع إنتاج الأرز في آسيا في النصف الأول من عام 2024، إذ من المرجح أن تؤدي ظروف الزراعة الجافة وانخفاض حجم خزانات المياه إلى خفض الإنتاج. وبالفعل، انخفضت إمدادات الأرز في العالم هذا العام، بسبب تأثير ظاهرة النينيو في الإنتاج، مما دفع الهند، أكبر مصدر للأرز في العالم بفارق كبير عن أقرب منافسيها، إلى فرض قيود على شحناتها.

وبينما تعاني أسواق الحبوب الأخرى تراجع قيمتها، ارتفعت أسعار الأرز إلى أعلى مستوياتها في 15 عاماً في 2023، وزادت الأسعار في بعض مراكز التصدير الآسيوية بنسبة تتراوح بين 40 في المئة و45 في المئة.

ويواجه المحصول التالي للقمح في الهند تهديداً بسبب نقص الرطوبة، مما قد يضطر الهند، أكبر مستهلك للقمح في العالم، إلى البحث عن واردات للمرة الأولى في ست سنوات.

وبحلول إبريل/ نيسان المقبل، قد يكون المزارعون في أستراليا، ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم، يزرعون محاصيلهم في تربة جافة، بعد أشهر من الحرارة الشديدة التي أدت إلى تقليص إنتاج محصول هذا العام وأنهت سلسلة من الحصاد القياسي لثلاثة مواسم متتالية.

ومن المرجح أن يحث ذلك المشترين، بما في ذلك الصين وإندونيسيا، على البحث عن كميات أكبر من القمح من مصدرين آخرين في أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة البحر الأسود. وعلى الجانب المشرق بالنسبة لإمدادات الحبوب، من المتوقع أن يتحسن إنتاج الذرة والقمح وفول الصويا في أمريكا الجنوبية في عام 2024 رغم أن التقلبات المناخية في البرازيل تثير بعض الشكوك.

وفي الأرجنتين، من المرجح أن تؤدي الأمطار الغزيرة على المناطق الزراعية إلى تعزيز إنتاج فول الصويا والذرة والقمح في واحدة من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.

ومن المقرر أن تحقق البرازيل إنتاجاً زراعياً شبه قياسي في عام 2024، على الرغم من انخفاض تقديرات إنتاج فول الصويا والذرة في البلاد في الأسابيع الأخيرة بسبب الطقس الجاف.

ومن المرجح أيضاً أن ينخفض ​​الإنتاج العالمي من زيت النخيل في العام المقبل بسبب ظاهرة النينيو الجافة، مما يدعم أسعار زيت الطهي التي انخفضت بأكثر من 10 في المئة في عام 2023. ويأتي انخفاض الإنتاج وسط توقعات بارتفاع الطلب على إنتاج الوقود الحيوي القائم على زيت النخيل وزيت الطهي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2aff8znv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"