عادي
أعلن برنامجه حتى منتصف الليل بالعطلة

«القوز للفنون» يعود ب200 فعالية ثقافية وعروض حية

19:49 مساء
قراءة 4 دقائق
  • المهرجان وعد الزوار ب20 عرضاً حياً و80 فناناً وفنانة و50 تصوراً مبتكراً

يعود مهرجان القوز للفنون في دورته ال11 يومي السبت والأحد (27 و28 يناير) برعاية شريكه الاستراتيجي هيئة الثّقافة والفنون «دبي للثقافة»، ليواصل تقليده الراسخ بجمع لفيف من الفنانين، والعروض الموسيقية، والفعاليات الثّقافيّة، وأطيب المأكولات، ليحتفي بالمفكّرين والمبدعين في رحاب منطقة القوز الإبداعيّة.

يعد المهرجان زوّاره بأكثر من 20 عرضاً حياً، و80 فنّاناً وفنّانة، و50 تصوّراً مبتكراً من أشهى الأطعمة والأكلات، و200 فعاليّة يقدّمها لهم من الصّباح حتّى انتصاف الليل طوال عطلة نهاية الأسبوع الأخير من الشّهر الأوّل من 2024.

ويستضيف المهرجان مجموعة من مواهب المنطقة لتشعل أجواءه بعروض حية يضيء أحد أبرزها مغنّي الرّاب السينابتيك ورفاقه بصوته المُميّز وأسلوبه في كتابة أغانيه الّتي يحملها على إيقاعات من فن الرّاب والتّراب، يُطلّ الفنّان ليث الحسيني بموسيقاه بكل ما فيها من تقاطعات مع قضايا جدلية كالهجرة وغياب المساواة الاجتماعيّة. ويواصل الفنّان الأردني ذو الأصول الفلسطينيّة ترسيخ مكانته رائداً من روّاد فنّ الرّاب والتّراب العربي، بسجلٍ متجدّد وتعاوناتٍ مع كبار صنّاع الموسيقى الإلكترونيّة.

ويدعو المهرجان زوّاره إلى إعادة النّظر في كيفيّة تمتّعهم بعطل نهاية الأسبوع عبر طيف من التّجارب الثّقافيّة والتفاعلية الّتي تُحاكي اهتمام جميع الأعمار على مدار يومي الحدث، من أبرزها عمل تركيبي بعنوان أصداء الطبيعة للفنّان الياباني يوري سوزوكي.

يُعرَضُ هذا العمل التّفاعلي الصّوتي في فضاء كونكريت إحدى أبرز مساحات العرض مُتعدّدة الأغراض في الأفنيو. عبر ترتيبٍ انتقائيٍّ لعددٍ من الأبواق والأنابيب المُولِّدة لأصداء تُحاكي أصوات الطّبيعة وهمسها، يسعى سوزوكي لاستعادة صِلة زوّار عمله بالطّبيعة، بل ويحثّهم على أخذ قطعٍ من العمل إلى منازلهم في محاولةٍ لتعميق هذه الصّلة.

تجارب بصرية

يقدّم المهرجان العديد من التّجارب البصريّة، إحداها جداريّةٌ ملحميّة بعنوان مجموعة لحظات للفنّان التّونسي-الفرنسي إل سيد. وفي مكانٍ آخر من الأفنيو، تحديداً في فضاء جلف فوتو بلس، يستأنف معرض الأعمال المختفية تسليط الضّوء على أعمالٍ للأجيال النّاشئة من الفنّانين والفنّانات، والمجموعات الفنّيّة، والمعارض، وذلك مع المُضي في خلق مُمارسات مُستدامةٍ على صعيد اقتناء الأعمال وجمعها. أمّا محطتا الزّوار المفضّلتان: سوق ريل فلسطين وكيڤ ماركت أوف مسفيتس، فستواصلان إبهار روّاد هذه الدّورة بمعروضاتهما ومنحهم فرصةً مُفردةً لتسوّق ما يطيب لهم على مدار يومي المهرجان.

ولمُحبي السّينما موعد مع عرض خارجي لفيلم «هيب هوب المقلاع» تعرضه سينما عقيل وريل فلسطين، الّذي يَعِدُ زوّاره أيضاً بمجموعة من المشغولات والأعمال الفلسطينيّة التّقليديّة والمعاصرة.

يعرض القوز للفنون مجموعة من الأعمال التّركيبيّة العامّة، نذكر منها، كل الألوانِ للأسود ظِلال للفنّانة حمرا عبّاس من تنظيم جاليري لوري شبيبي. وتسعى حمرا عبّاس من خلال هذا العمل إلى استنطاق الألوان في سياقِ طيفٍ من المفاهيم الاجتماعيّة مثل الهوّيّة والإيمان.

ومن جاليري كربون 12، للزوّار موعد مع عمل تركيبي آخر بعنوان رايات حمراء للفنّانة أناهيتا رازمي، حيث ستُنثَرُ سلسلة من رايات وأعلام بتدرجات لونية متعددة في مواقع مختلفة من الأفنيو لتُثير فضول الزّوار بعد أن تأسر نظرهم، وفي مكان منسي، يستخدم مهند شونو المكثِّفات المائيّة للمكيفات لري حديقةٍ من الأعشاب، والأزهار، والشّجيرات، والأشجار البرّيّة مُستلهماً عمله من النّباتات الأصلانيّة الّتي وإن أُهمِلت تمضي تنمو وتزهر في أكناف منطقة القوز والسّركال أفنيو.

وسيقيم مركز شيميز جلسة يوغا في ذا يارد لمن يرغب في بدء عطلة نهاية الأسبوع الأخير من كانون الثّاني بنشاطٍ وحيويّة، ولمن أراد خياراً آخر يُمكنه الانضمام لجولة على الدّرّاجات الهوائيّة مع استوديو كرانك للياقة البدنيّة.

ويقدم المهرجان لزوّاره من الأطفال ولأسرهم خيارات لبدء نهارهم، أحدها غاردنز أوف غايا من تنظيم مركز ذا كونفيدنس لاب، حيث تنتظرهم وأطفالهم تجارب تزهو بالألوان والإبداع عبر مجموعةٍ من المنتجات المطوّرة في أحضان المركز بتميّز وابتكارٍ يستحقّان ثقة روّاده وصغارهم من فعاليّات تعليميّة إبداعيّة وفنونٍ أدائيّة، وصولاً إلى ألعاب الطّاولة الشّائقة وأنشطة الصّحّة واللياقة البدنيّة العديدة، عدا جودة ووفرة المطاعم المنثورة كسلسلةٍ على امتداد شارع 4 من السّركال أفنيو.

وفي ذا جام جار يقدّم المهرجان لزوّاره الأطفال فرصة أخرى للمشاركة في مجموعة من الورش الفنّيّة والتّفاعليّة، كما يمكنهم الانضمام إلى مدرسة أورجينال مِيكس دي جيز للموسيقى الإلكترونيّة لاستكشاف مواهبِهم وإطلاق عنانها في فنّ تشغيل الأقراص الدّي جاي. أيضاً، ستحرص الجاليريات الفنّيّة في مختلِف أرجاء الأفنيو على فتح أبوابها من ساعات الصّباح الباكر للرّاغبين في جعل معارضها الغزيرة انطلاقةً لنهارهم.

ويَعِدُ المهرجان زوّاره ممّن لا يَهْوُون التّبكير في بدء نهارهم بظهيرات ومساءات بديعةٍ من العروض الحيّة، كالأداء الّذي ستحمله لهم الفنّانة الفرنسيّة ذات الأصول المغربيّة أمينة على ألحانٍ تدمج الميلوديا الفولكلوريّة بموسيقى البوب، فضلاً عن عرضِ الفنّان الأدائي التّنزاني ديبيش بانديا الّذي يحوّل سيّارة إلى منحوتةٍ صوتيّة عبر جُملةٍ من الكلمات المنطوقة الّتي تُحاكي خصوصيّة المكان.

ويستضيف القوز إنكور كوكبةً من الموسيقيين المحلّيين النّاشئين على اختلاف أعمارهم ولغاتهم ليقدّموا لزوّار المهرجان ألواناً متنوعة من الموسيقى. وفي فضاء كونكريت، تنجدل عروضُ جوقة بسمة الأخاذة بكل ما تحتفي به من تراث الموسيقى العربيّة التّليد مع أصداءِ أصواتِ عمل سوزوكي، فيما تقدّم فرقة سما عرضاً راقصاً آسراً تستلهمه هي الأخرى من هَمس العمل التّركيبي.

وبحلول الغروب تنتظر الزوّار جرعة مضافة من المتعة عبر عددٍ من العروض الجماهيريّة الحيّة، منها عرض الدّي جي ستيك نو بيلز المُقيم بالإمارات بريمكساته القادمة من جنوب القارّة والممزوجة بعروضٍ مرئيّة خلّابة. لمُحبّي السّهر أيضاً موعد مع أداءٍ للثنائي السّوداني مارسيمبا يحملان فيه المفردات السّودانيّة على ظهر الإيقاعات الإفريقيّة.

ومن إفريقيا، يأخذنا العرض الرّاقص للمبدعة أوشا جايّ إلى الهند في أداءٍ يمزج البهاراتا ناتيام بالهيب هوب. كما سيحظى محبّو الأجواء اللّيليّة بعرضٍ إيقاعيٍّ متوقّد للدي جي بيج هاس صاحب البرنامج الإذاعي الشّهير. يُذكر أنَّ الفنّان المقيم في دبي، سيتولّى أيضاً دفّة عِرافة الفقرات الحيّة ضمن الدّورة الحادية عشرة من مهرجان القوز للفنون.

وينتظر الزوّار مُتعة ذوقيّة من شتّى النّكهات وأصناف الأكلات تُقدّمها المطاعم من ذوبان وملمس قِطع اللّحم المُدّخن الفريد لمطعم مطر، والمذاق الفلبيني الكلاسيكي لمطعم كويا، لطعم الباييا الّذي لا يُنسى، لأصناف البيتزا الإيطاليّة الدّسمة، وصولاً إلى المذاق المكسيكيّ الأصيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4fmfj8sm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"