ارتفعت الأسهم الأمريكية، الخميس، بدعم من أسهم التكنولوجيا، ويتطلع المستثمرون إلى أرباح فصلية جديدة وسط تضاؤل الآمال في خفض أسعار الفائدة في أوائل 2024.
وارتفعت أسهم شركة «أبل» 3.3%، بعد أن قام بنك أوف أمريكا بترقيتها للشراء، داعياً إلى ارتفاع بنسبة تزيد على 20% خلال الشهور الـ 12 المقبلة. وسجل عملاق التكنولوجيا أفضل يوم له منذ 5 مايو 2023. كما برز صندوق SPDR لقطاع اختيار التكنولوجيا (XLK) حوالي 2٪، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
وواصل سهم «انفيديا» التحليق عالياً نحو مستويات قياسية جديدة، وارتفع 2.43% إلى 574.03 دولار، وصعد «ميتا» 2.22% و «أمازون» 1.05% ومايكروسوفت 0.90%، بينما تراجع سهم «تيسلا» 1.63%.
وتخرج وول ستريت من جلسة خاسرة للمتوسطات الرئيسية، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة. والأربعاء، تراجع مؤشر داو جونز 0.25% متكبداً خسارته الثالثة على التوالي. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.56%، ومؤشر «ناسداك» المركب 0.59%.
أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 201.94 نقطة، أو 0.54٪، مرتدا من خسارته البالغة 143.72 نقطة في وقت سابق من جلسة التداول. انتهى مؤشر الأسهم الثلاثيني عند 37,468.61 نقطة وقفز ناسداك الثقيل بالتكنولوجيا بنسبة 1.35٪ ليغلق عند 15055.65 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.88٪ لينتهي عند 4780.94 نقطة.
أصبح كل من ناسداك ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 إيجابيان الآن في عام 2024، بزيادة 0.30٪ و0.23٪ على التوالي. بينما لا يزال داو سلبيا على مدار العام، بانخفاض 0.59٪.
قفزت أسهم شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، 9.8٪ بعد أن حققت أرباحا وإيرادات للربع الأخير. ساعد ذلك في دفع VanEck Semiconductor ETF (SMH) إلى أكثر من 3٪ للوصول إلى أعلى مستوى له على الإطلاق.
حصلت أسهم التكنولوجيا على دفعة اليوم من تحديث TSMC، الذي كان لديه الكثير من الإيجابية بشأن التوقعات لأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، إلى الحد الذي تتداول عليه معظم هذه الشركات. قال روس مايفيلد، محلل استراتيجية الاستثمار في بيرد: "يمكنك أن ترى حركة السعر تتحرك إلى ذلك".
وأضاف مايفيلد: "مع تطور البيئة الكلية هذا العام، إذا كانت لا تزال هناك رياح خلفية للذكاء الاصطناعي، فإنها ستظهر في الأسهم الأكثر استفادة [نحو] الذكاء الاصطناعي".
ارتفع عائد الخزانة لمدة 10 سنوات إلى 4.14٪ يوم الخميس حيث أشارت بيانات الوظائف الجديدة إلى ضيق مستمر في سوق العمل. أفادت وزارة العمل يوم الخميس أن الإيداعات لأول مرة للتأمين ضد البطالة بلغت 187000 للأسبوع المنتهي في 13 يناير، بانخفاض 16000 عن الفترة السابقة. كان ذلك أقوى من تقدير إجماع الاقتصاديين البالغ 208،000، وفقا للأرقام التي جمعها داو جونز.
يشعر المستثمرون بالقلق من أن سوق العمل المزدهر المقترن بالإنفاق الاستهلاكي القوي، الذي ينعكس في تقرير مبيعات التجزئة يوم الأربعاء لشهر ديسمبر، قد يعني تخفيضات أقل في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي مما يتوقعه الكثيرون. في الوقت الحالي، تقوم الأسواق بتسعير فرصة 56٪ تقريبا لخفض معدل ربع نقطة مئوية في مارس، وفقا لأداة CME FedWatch. (وكالات)
