عادي
«الاثنين المجنون» يصعق ساحل العاج وغانا

«الفراعنة» يصعدون إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا بهدية موزمبيق

23:47 مساء
قراءة 4 دقائق

عانى منتخب مصر قبل أن يتأهل إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم المقامة في كوت ديفوار، بعد تعادله المثير مع الرأس الأخضر 2-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية،في يوم مجنون بنتائجه، بعدما شهد الاثنين أيضاً تفجير غينيا الاستوائية مفاجأة من العيار الثقيل باكتساحها كوت ديفوار برباعية نظيفة.

وأبى «الاثنين المجنون» إلا أن يترك بصمة في مباراتي السهرة، عندما تقدمت مصر على الرأس الأخضر 2-1 في الدقيقة 90+3، وتعادلت الأخيرة 2-2 في الدقيقة 90+9، في الوقت الذي كان منتخب موزمبيق يحقق «الريمونتادا» على حساب منتخب غانا بالتعادل معه 2-2، بعدما بقي خاسراً صفر-2 حتى الدقيقة 90+1.

واستفادت مصر من هدية موزمبيق التي أسقطت غانا في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها،ليخطف «الفراعنة» وصافة المجموعة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات.

الدفع بالرديف

وأكّدت الرأس الأخضر التي لعبت بفريقها الرديف جدارتها بصدارة المجموعة بالوصول إلى سبع نقاط أمام مصر، فيما كانت غانا الخاسر الأكبر بعد إهدارها تقدماً بثنائية نظيفة وسقوطها في فخ التعادل الذي أدى إلى تراجعها إلى المركز الثالث بنقطتين وباتت حظوظها في اللحاق بركب المتأهلين تتوقف على أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وأنهت مصر دور المجموعات دون تحقيق فوز واحد للمرة الأولى منذ 1992، حين خرجت بهزيمتين أمام زامبيا وغانا.

وقال المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا: «هناك بعض الأخطاء التي يمكن أن نستفيد منها لتحسين أدائنا»، فيما قال تريزيغيه: «الحمد لله على التأهل، هذا هو الأهم. كل الفريق قاتل من أجل بلدنا.. وهذا هو الأهم، إن شاء الله سنعود بالكأس في 12 فبراير».

وأجرى فيتوريا ثلاثة تغييرات على تشكيلته التي تعادلت مع غانا 2-2، فأشرك ظهير الزمالك أحمد فتوح ولاعب وسط الأهلي مروان فتحي وجناح الزمالك أحمد سيد زيزو محل الغائب الأبرز محمد صلاح المصاب.

فيما أراح المدرب المحلي بيدرو بريتو 7 لاعبين من تشكيلة الرأس الأخضر التي سحقت موزمبيق 3-0، مبقياً على الحارس جوسيمار دياز والمدافع لوغان كوستا ولاعب الوسط كيفن بينا والمهاجم ريان مينديش.

وعكس سير اللعب، توغل كيني سانتوس وأرسل عرضية داخل المنطقة هيأها مينديز برأسه إلى تافاريس الذي سدد بيسراه على يسار محمد الشناوي الذي ارتمى لها دون جدوى (45+1).

شوط الثواني الأخيرة

وأجرى فيتوريا تغيريين يغلب عليهما الطابع الهجومي فأشرك الظهير محمد حمدي محل فتوح ولاعب الوسط تريزيغيه محل حمدي فتحي.

وتغير الرسم التكتيكي للفراعنة من 4-3-3 إلى 4-4-2 بصعود مرموش للعب جوار محمد كمهاجم ثان، فزادت حدة هجمات مصر.

وإثر ركنية من الرواق الأيمن، ذهبت للجهة اليسرى تلاها تبادل رائع للكرة داخل المنطقة بين القائد المدافع أحمد حجازي وتريزيغيه الذي انفرد وسدّدها قوية من مسافة قريبة بين ساقي دياز (50).

وأجرى بريتو ثلاثة تغييرات في خط هجومه دفعة واحدة، ورد فيتوريا بإخراج زيزو وإشراك المهاجم محمود عبد المنعم المعروف بكهربا (74)، ثم بجناح بيراميدز مصطفى فتحي على حساب مرموش (83).

وبلغت الإثارة ذروتها، حين استغل مصطفى محمد كرة طويلة من تريزيغيه من الرواق الأيسر فهيأها فسبق أحد المدافعين إليها وتابعها «ساقطة» من فوق الحارس المتقدم (90+3) مسجلاً الهدف الثاني بعدما تم تأكيده من قبل حكم الفيديو المساعد (في إيه آر).

إثارة كبيرة

وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها سجل البديل تيكسيرا هدف التعادل (90+9) بعد دربكة أمام المرمى أصيب على إثرها الحارس محمد الشناوي الذي سيغيب عن البطولة بعد تعرضه لخلع في الكتف.

عنق الزجاجة

في المجموعة الأولى، دكّت غينيا الاستوائية شباك كوت ديفوار برباعية نظيفة وتأهلت بسبع نقاط رفقة نيجيريا الفائزة على غينيا بيساو 1-0.

وتجمد رصيد كوت ديفوار عند ثلاث نقاط في المركز الثالث، وباتت حظوظها في اللحاق بركب المتأهلين ضئيلة وتتوقف على أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وسجّل أهداف غينيا الاستوائية إميليو نسوي (42 و75) منفرداً في صدارة ترتيب الهدافين (5 أهداف) وبابلو غانيت (73) ويانيك بويلا (88). وتشارك غينيا الاستوائية في النهائيات للمرة الرابعة، واللافت أن أسوأ نتائجها كان بلوغها ربع النهائي.

وقال الفرنسي جان-لوي غاسيه مدرّب كوت ديفوار: «في الحياة هناك مباريات مثل الكابوس. تلقينا هدفاً قبل الاستراحة من الفرصة الوحيدة للخصم. سيطرنا على اللعب، سنحت لنا فرص ودخلنا الشوط الثاني متأخرين 0-1».

تابع «في الشوط الثاني، تكرّر السيناريو، سيطرنا وحصلنا على الفرص. سُجّلت الأهداف وألغيت، هذا هو السيناريو الكارثي».

أردف المدرب البالغ 70 عاماً «يؤلمني رؤية اللاعبين يبكون في غرف الملابس. قدمنا كل شيء».

وفي الوقت عينه بلغت نيجيريا، حاملة اللقب ثلاث مرات، ثمن النهائي بفوزها على غينيا بيساو المتواضعة 1-0، لكنّها فقدت صدارة المجموعة لحساب غينيا الاستوائية.

وسجّل مدافع غينيا بيساو أوبا سانغانتي خطأ في مرماه (36) هدف نيجيريا، في مباراة شهد شوطها الثاني ندية كبيرة وإلغاء ثلاثة أهداف بداعي التسلل (اثنان لنيجيريا وواحد لغينيا بيساو).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2p7tcyts

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"