توسع النشاط التجاري الأمريكي في شهر يناير بأكبر وتيرة خلال سبعة أشهر، مدفوعًا بنمو أقوى للطلبات مما جعل مزودي الخدمات والمصنعين أكثر ثقة بشأن توقعات الطلب.
وتقدم مؤشر الإنتاج المركب «إس اند بي غلوبال» إلى 52.3، مدفوعًا بشكل أساسي بنشاط الخدمات القوي. القراءات الأكبر من 50 تشير إلى التوسع. وارتفع مقياس المجموعة للإنتاج المتوقع في العام المقبل إلى أعلى مستوى منذ مايو 2022، مدعومًا بثبات الطلب المحلي.
وقال كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في شركة «ستاندرد آند بورز ماركتس انتليجينس» في بيان: «لقد تعززت الثقة أيضًا بآمال انخفاض التضخم في عام 2024، مما يخفف من ضغط تكاليف المعيشة ويسهل الطريق إلى خفض أسعار الفائدة».
وفي إشارة ترحيب لصانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي، سجل مقياس «ستاندرد آند بورز غلوبال» لأسعار البيع أضعف نمو منذ مايو 2020، متأثراً بمقدمي الخدمات.
وقال ويليامسون: «مع ارتفاع الأسعار في يناير بأبطأ معدل منذ عمليات الإغلاق الأولية بسبب الوباء في أوائل عام 2020، أفادت الشركات أن تضخم أسعار البيع أصبح الآن أقل من متوسط ما قبل الوباء ويتوافق مع انخفاض تضخم أسعار المستهلكين إلى ما دون هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%»..
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر أسعار البيع للمصنعين إلى أعلى مستوى منذ إبريل، مع تجاوز المنتجين لارتفاع تكاليف النقل والوقود.
أوقات التوصيل
وفي الوقت نفسه، ذكر المصنعون أيضًا التأخير في عمليات التسليم بسبب اضطرابات الشحن والعواصف الشتوية. تم إطالة أوقات تسليم الموردين للمرة الأولى منذ أكثر من عام وبأكبر قدر منذ أكتوبر 2022، وفقًا لشركة «ستاندرد آند بورز غلوبال».
وأظهر المقياس المركب للطلبات الجديدة أقوى نمو في سبعة أشهر. وقاد ذلك المصنعون، الذين ارتفعت حجوزاتهم إلى أعلى مستوى منذ مايو 2022. وكان نمو التوظيف في قطاع الخدمات والمصنعين معتدلاً، حيث أشار المشاركون إلى أنهم ما زالوا يكافحون من أجل العثور على العمال المهرة بسبب نقص العمالة. (بلومبيرغ)
