عادي

موريتانيا تصنع التاريخ.. والجزائر تودع كأس إفريقيا

09:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
ودّعت الجزائر، بطلة 2019، دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالي بعد خسارتها 0-1 أمام موريتانيا التي حقّقت فوزا تاريخياً على ملعب السلام في بواكي ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، لتتأهل إلى ثمن النهائي لأول مرة.
بدورها حسمت أنغولا صدارتها للمجموعة بعدما رفعت رصيدها إلى سبع نقاط بفضل فوزها بهدفين على بوركينا فاسو التي حلت ثانية بأربع نقاط.
في المباراة العربية الخالصة، سجّل محمد ديلاهي يالي (37) لموريتانيا التي تكتلت في منطقتها وطبّقت خطة دفاعية مُحكمة، محقّقة أول فوز لها على الإطلاق في ثالث مشاركاتها في العرس الإفريقي، ما خولها التأهل إلى ثمن النهائي بين أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست.
وبعد هزيمة بهدف من علامة الجزاء في الرمق الأخير أمام بوركينا فاسو وأخرى 2-3 أمام أنغولا، حقق «المرابطون» فوزهم الأول الذي منحهم تأهلاً تاريخياً. وهو فوزهم الأول أيضاً على الجزائر بعد 11 مباراة.
وقال مدرب موريتانيا أمير عبدو في تصريحات تلفزيونية «آمنا بأنفسنا وحققنا ما أردناه. فخور بما حققه اللاعبون. ما حققناه حتى الآن يعد انجازاً».
دخلت الجزائر المباراة مطالبة بالفوز أكثر لتفادي الخروج من دور المجموعات مرة ثانية على التوالي، بعد تعادلها مع أنغولا 1-1 ثم بوركينا فاسو 2-2، خصوصاً أن الفوز يغيب عنها منذ تخطي السنغال في نهائي 2019 في القاهرة.
وأجرى مدرب الجزائر جمال بلماضي ثلاثة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي سقطت تعادلت مع بوركينا فاسو، فأشرك المدافع أمين توغاي، والجناحين أدم وناس يميناً ومحمد أمين عمورة يساراً.
وكان وناس وعمورة بثا الحيوية والخطورة حين شاركا وفريقهما متأخراً أمام بوركينا فاسو في اللقاء الماضي.
لكن موريتانيا هي من سجلت أولاً عندما سدد عمر غاساما لكنّ دفاع الجزائر أعاق التسديدة، ومن ركنية أعقبتها أبعد ماندريا الكرة إلى حافة المنطقة فوصلت بعد دربكة إلى ديلاهي يالي داخل المنطقة، ليسددها بقوة في الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى أنتوني ماندريا (37).
وتمكن لاعبو موريتانيا من محاصرة الهداف بغداد بونجاح تماما فلم يظهر تقريباً خلال الشوط الأول.
وبغية التنشيط من أجل التعديل، أشرك بلماضي بين الشوطين نجمه رياض محرز الذي قدم مردوداً عادياً في اول مباراتين، محل حسام عوار.
وكاد أبو بكاري كويتا أن ينهي الأمور ويوجه الضربة القاضية للجزائر بعدما أنطلق وراوغ وتوغل في المنطقة لكنّ تسديدته ذهبت عالية (56).
وبعد ركلة حرة من الرواق الأيمن، أطلق بوداوي قذيفة مدوية برأسه طار نياس وأخرجها ببراعة (60)
وواصل بلماضي تنشيط فريق فأشرك لاعب وسطه المبدع بوسف بلايلي وإسماعيل بن ناصر بدلاً من وناس وبوداوي (62).
ثم واصل بلماضي الدفع بأوراقه الهجومية فأشرك المخضرم إسلام سليماني محل عمورة (69).
وبعد عرضية من خطأ على الرواق الأيسر، سدّد المدافع عيسى مندي الكرة من أمام المرمى أنقذها نياس ببراعة منقطعة النظير (70). لم تستفد الجزائر من استحواذها الذي بلغ 75 بالمئة.
وتدخل المدرب أمير عبدو من جزر القمر فأخرج مهاجمه سليمان آن وأشرك لاعب الوسط غوسوما فوفانا (71).
وفرض الحارس الفارع نياس (1,96 سم) نفسه بطلاً للمباراة بتصدياته المذهبة.
وتكتلت موريتانيا دفاعيا وشكلت هجماتها المرتدة خطورة بالغة.
وقال عبده «كنا جاهزين للمباراة بهذا السيناريو».
وأضاف «تحديداً وبكل صراحة سجلنا هدفاً وبكل تأكيد بعد ذلك كان يجب أنّ نصمد أمام هذا الفريق القوي على المستويين الفردي والجماعي».
وبعد تبادل للكرات امام منطقة الجزائر، سدد البديل باكاري كامارا بقوة تصدى لها ماندريا (82).
وبعد عرضية رائعة من الجهة اليمنى، وصلت الكرة للبديل با إبنو با أمام المرمى الخالي فسددها في العارضة بغرابة (85).
واحتسب الحكم 11 دقيقة وقتاً بدل من الضائع.
وأخيرا، استلم بونجاح الكرة داخل الصندوق وسدّد بقوة لكن كالعادة نياس كان لها بالمرصاد (90+5).
وأطلق الحكم صافرة النهاية معلنا عن الخروج الثاني للجزائر من دور المجموعات وفرحة موريتانية عارمة بالفوز والتأهل الأول في ثالث مشاركاتها.
وتذهب موريتانيا إلى ابيدجان لملاقاة أحد أبرز مفاجآت البطولة الرأس الأخضر في ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في 29 يناير.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5e2wkhvr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"