عادي

«أونكتاد»: تراجع حركة الشحن عبر قناة السويس 45% منذ هجمات البحر الأحمر

14:58 مساء
قراءة دقيقتين
«أونكتاد»: تراجع حركة الشحن عبر قناة السويس 45% منذ هجمات البحر الأحمر
«أونكتاد»: تراجع حركة الشحن عبر قناة السويس 45% منذ هجمات البحر الأحمر
قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، إن حركة الشحن التي تمرّ عبر قناة السويس انخفضت 45 بالمئة، في الشهرين الماضيين، بعد تحويل شركات شحن مسار السفن نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتباك طرق التجارة البحرية المضطربة بالفعل.
وحذر (أونكتاد)، الذي يدعم الدول النامية في مسألة التجارة العالمية، من مخاطر ارتفاع التضخم، وحالة عدم اليقين بشأن الأمن الغذائي وزيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وحولت شركات شحن مسار السفن بعيداً، عن البحر الأحمر، منذ أن بدأت حركة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران وتسيطر على مناطق كبيرة من اليمن، في شنّ هجمات على سفن للتضامن مع الفلسطينيين في غزة. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات جوية ضد الحوثيين.
وذكر (أونكتاد) أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس انخفض 39% مقارنة مع بداية ديسمبر/ كانون الأول، ما أدى إلى انخفاض حمولات الشحن 45%.
وقال جان هوفمان، رئيس الخدمات اللوجستية التجارية في (أونكتاد) إن هناك الآن ثلاثة طرق تجارية عالمية رئيسية معطلة، تشمل إلى جانب البحر الأحمر، تدفقات الحبوب والزيوت بسبب حرب أوكرانيا، وقناة بنما حيث أدى انخفاض منسوب المياه بفعل الجفاف إلى تراجع الشحن الشهر الماضي 36% على أساس سنوي، و62% عنه قبل عامين.
وأردف قائلاً في إفادة صحفية في وقت متأخر، الخميس «نحن قلقون جداً... إننا نشهد تأخيرات وزيادة في التكاليف وفي انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري».
وأضاف أن الانبعاثات تزداد لأن السفن تختار مسارات أطول، وتسافر بشكل أسرع أيضاً لتعوض أثر تحويل المسار.
ويمر ما بين 12 و15 في المئة من التجارة العالمية، وما بين 25 و30 في المئة من حركة الحاويات عبر قناة السويس.
وانخفضت شحنات الحاويات عبر القناة 82 في المئة في الأسبوع المنتهي في 19 يناير/ كانون الثاني، مقارنة بأوائل ديسمبر/ كانون الأول، كما تراجعت شحنات الغاز الطبيعي المسال بشكل أكبر، في حين شهدت شحنات البضائع السائبة الجافة تراجعاً أقل، بينما زادت حركة ناقلات النفط الخام قليلاً.
وسجلت أسعار الحاويات في التعاملات الفورية أكبر زيادة أسبوعية لها، بواقع 500 دولار، الأمر الذي لم يكن له تأثير في الشحنات من آسيا إلى أوروبا فقط، بل أيضا في الطريق إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة من دون المرور على قناة السويس، والذي زاد لأكثر من الضعف. ومع ذلك، لم تصل الأسعار إلا لنصف الذروة التي بلغتها خلال جائحة كوفيد-19 تقريباً.
وقال هوفمان، إن التأثير قد يطال أسعار المواد الغذائية، مضيفاً أن نصف الزيادات تقريباً التي حدثت منذ الحرب في أوكرانيا يرجع إلى ارتفاع تكاليف النقل، غير أن التأثير في المستهلكين النهائيين في الدول المتقدمة قد يستغرق بعض الوقت.
وأضاف «تمرير أسعار الشحن المرتفعة هذه إلى المستهلكين يستغرق وقتاً قد يصل إلى عام حتى... نراها بالفعل في المتجر، أي متجر، ايكيا.. وول مارت أو غيرها». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4mtkws6v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"