عادي

بالفيديو| قوات إسرائيلية متنكرة تقتل 3 فلسطينيين داخل مستشفى بجنين

10:33 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1

جنين - (أ ف ب)
قتل عناصر من القوات الإسرائيلية تنكّر بعضهم بلباس مدني فلسطيني أو كممرضين، ثلاثة فلسطينيين داخل مستشفى في مدينة جنين في الضفة الغربية الثلاثاء، فيما أعلن الجيش أن عناصره قتلوا «إرهابيين» من حركة حماس.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس آثار الرصاص على وسادة ملطّخة بالدماء في إحدى غرف مشفى ابن سينا حيث تمّت العملية، وآثار دماء في أحد أقسام المشفى.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قامت بـ«تحييد إرهابيين من حركة حماس كانوا يختبئون في المشفى».
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وإدارة مشفى ابن سينا مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية داخل المنشأة الطبية الواقعة في مدينة جنين في الضفة الغربية.
وطالبت وزارة الصحة «بشكل عاجل الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بوضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز وطواقم العلاج والإسعاف».

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية عملية القتل داخل المستشفى بأنها «شنيعة... وجريمة ضد الإنسانية».
ونشرت الوزارة عبر حسابها على منصة إكس مقطع فيديو لعناصر مسلحين بزي مدني وطبي، وهم يتحركون في جميع الاتجاهات في أحد الممرات ويشهرون أسلحتهم، فيما قام عدد منهم بإجبار شخص على الركوع ووجهه نحو الحائط.
وظهر في الفيديو عناصر وهم يحملون كرسياً متحركاً وكرسي أطفال.
وقال المدير الطبي لمستشفى ابن سينا نجي نزال لوكالة فراس برس، إن عناصر «قوة مستعربين قاموا بقتل ثلاثة فلسطينيين بكاتم صوت في قسم التأهيل في الطابق الثالث في المشفى صباح الثلاثاء».
وبحسب المدير الطبي، فإن أحد القتلى يعالج في المشفى منذ تشرين الأول/أكتوبر ولا يقوى على الحركة.

وذكر نجي أن القتلى الثلاثة هم الشقيقان باسل ومحمد أيمن غزاوي إضافة إلى محمد جلامنة.
وقال إن «باسل كان يعالج في قسم التأهيل في الطابق الثالث، ويعاني من شلل نصفي، وشقيقه والشهيد الثالث كانا مرافقين».

- «المستشفى كمخبأ» -

واتهم الجيش الإسرائيلي محمد جلامنة بأنه «إرهابي»، وأنه كان متورطاً في «نشاط إرهابي كبير، وأنه كان معروفاً بتوزيع الأسلحة والذخائر لاستخدامها في إطلاق النار».
وبحسب الجيش الإسرائيلي كان جلامنة «يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في المستقبل القريب واستخدم المشفى مخبأ».
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي مقتل شخصين من سرايا القدس- كتيبة جنين هما باسل أيمن الغزاوي وأخوه محمد أيمن الغزاوي.
وكذلك، نعت حركة حماس «مقتل القائد في القسام محمد وليد جلامنة».
وشيع العشرات بينهم مسلحون جثامين القتلى الثلاثة.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وبمقتل الشبان الثلاثة يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، إلى نحو 380 فلسطينياً قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين.

وهذه هي العملية الأولى التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بهذه الطريقة منذ ثماني سنوات في الضفة الغربية.
وقعت آخر عملية مماثلة في الثاني عشر من تشرين ثاني/ نوفمبر من العام 2015، حينما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مستشفى في مدينة الخليل بلباس فلسطيني لاعتقال فلسطيني كان متهماً بتنفيذ هجوم بالطعن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/34vf92jp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"